قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن حزب النور لا يتبنى فكرا هداما، وهذا ما يفرقه عن الجماعات التي تنحرف عن المسار، مضيفا أن "داعش" يحكمون بغير ما أنزل الله وأن قضاتهم ربما لا يفقهون شيئا في دين الله عز وجل. جاء ذلك في مؤتمر حزب النور بمدينة المنصورة، الجمعة، تحت شعار "مصرنا بلا عنف" بحضور عدد من قيادات أمانة النور الرئيسية وأمانة النور بالدقهلية. وأشار برهامي إلى وجود عدد من الدول الاستعمارية تسعى لهدم الشرق الأوسط وإعادة تقسيمه، بخطط معلنة، ولكنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم في مصر؛ لتماسك الشعب وقواته المسلحة، وأن ما يحدث من عنف متزايد لبعض الجماعات، محاولة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين حسب تعبيره. ومن جانبه، قال نادر بكار نائب رئيس حزب النور، خلال المؤتمر، إن الحزب يمكن أن يصيب وأن يخطىء، ولكنه متماسك رغم ما وصفها بحملات التشكيك والتشويه وتخريب الحزب، رافضا المشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر، مستنكرا الدعوة للنزول بالمصاحف وإقحام الدين بالعنف. فيما عبر الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، عن رفضه لدعوات التظاهر 28 المقبل، مشيرا إلى أن الحزب ليس له علاقة بتلك الدعوات، ووجود حروب الجيل الرابع التي تديرها الدول العظمى لهدم الدول العربية والإسلامية، محذرا من محاولات إيجاد بيئة مناسبة في مصر لجعلها مثل العراق وسوريا. وقال الدكتور عبد الغفار طه عضو اللجنة الإعلامية بحزب النور، إن الحزب يرسم بأدائه السياسي ومواقفه الثابتة خطًا مميزا داخل التيار الإسلام السياسي والأحزاب السياسي، بسبب التوازن بين استلهام المرجعية الإسلامية وتعظيم العقيدة من ناحية، وعدم المزايدة بقضية الشريعة لتحويل كل خلاف سياسي إلى خلاف عقائدي .