كشفت الدكتورة مني مينا، أمين عام النقابة العامة للأطباء، أن أكثر من نصف شباب الأطباء خريجي الدفعات الحديثة، محرومون من فرصة للدراسات العليا. وأوضحت أن مشكلة الدراسات العليا للأطباء مشكلة متفاقمة منذ عدة سنوات، حيث إن إجمالي المقبولين في العام الدراسي الواحد (دبلوم و ماجستير وزمالة) حوالي 5000 طبيب، بينما الدفعة الواحدة حوالي 11 ألف طبيب. وقالت الدكتورة مني مينا، إن الدراسات العليا للطبيب، ليست نوع من الاستزادة من العلم، كما هي بالنسبة للعديد من المهن، لكنها احتياج أساسي للمستقبل المهني للطبيب، الذي يجب أن يتحرك من مرحلة الممارس العام لمرحلة الأخصائي حتى الممارس العام، وفي الدول المحترمة يجب أن يكون "أخصائي ممارس عام"، أي يجب أن يحصل على دراسات عليا. وأضافت :"هذا هو المفترض، أما الواقع فهو أن الطبيب يتقدم للدراسات العليا في العديد من كليات الطب، لعام بعد عام، ويتم رفضه مرة بعد مرة بعد مرة، دون أن يكون هناك أمل في طريق لحل المشكلة وأشارت إلى أنه عند مناقشتهم لهذه المشكلة المتفاقمة من سنوات، كان يقال لهم "إن كليات الطب تقبل أقصى ما تستطيع في حدود إمكاناتها"، وكان يتم تصنيف هذه المشكلة كجزء من مشاكل ضعف الاهتمام والإنفاق على التعليم وعلى الجامعات، مضيفة أنهم فوجئوا أن نفس الكليات التي ترفض المتقدمين لها بشكل رسمي عن طريق ترشيح وزارة الصحة لهم، بناءً على عملهم، نفس هذه الكليات تقبل نفس الأطباء أو غيرهم عند تقدمهم عن طريق "بروتوكول التعاون مع طب 6 أكتوبر"، بمعنى أن الطبيب يتقدم للماجستير أو الدبلوم في 6أكتوبر، ويدفع مصاريف دراسية 15 ألفًا في السنة، وتحوله 6 أكتوبر للدراسة في نفس الكلية التي رفضت قبوله سابقًا ..وطبعًا الكلية تقبل. وقالت :" هنا تصبح المشكلة ليست عدم قدرة الكليات على قبول الأعداد، لكن يبدو أن هناك خطة لخصخصة الدراسات العليا، والخطة تبدأ بخنق طويل وبشع لفرص الدراسات العليا، حتى يقبل الأطباء بأي حل حتى ولو كان بتكلفة باهظة".