وجه أحمد بن محمد الجروان" رئيس البرلمان العربي خالص التعازي والمواساة إلى الشعب المصري وإلى أسر شهداء الوطن وإلى القوات المسلحة وإلى القيادة السياسية، في ضحايا حادث سيناء الإرهابي. وأكد الجروان إدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان، داعيًا أحرار الأمة إلى التصدي لهذا الظاهرة الدخيلة على أمتنا العربية والإسلامية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الجلسة الأولى لدور الانعقاد العادي السنوي الثالث 2014-2015 من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي التى عقدت اليوم بمقرالجامعة العربية. وانتقد الجروان الانتهاكات الصهيونية الأخيرة والمتمثلة في اقتحام متكرر لقوات الإحتلال الإسرائيلي لباحة المسجد الأقصى المبارك، واعتدائها على المصلين من كبار السن بالضرب المبرح، واعتقال عدد منهم في مخالفة صارخة لكل القوانين والتشريعات والاتفاقات الدولية. وشدد علي ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى وردع العدو الصهيوني عن أي محاولة للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مجددا مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية، متمثلة في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وثمن رئيس البرلمان العربي مواقف بعض الدول في أمريكا اللاتينية ضد الممارسات الصهيونية، وموقف دولة السويد التي أعلنت نيتها بالاعتراف بدولة فلسطين كما ثمن مواقف بعض البرلمانات في العالم وخص بالذكر البرلمان البريطاني والبرلمان الأيرلندي لتصويتهم رمزيا لصالح العتراف بدولة فلسطين. كما دعا سائر البرلمانات لمحاكاة هذه المبادرة دعما لاستعادة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة التي نصت عليها كافة القوانين والتشريعات الدولية. كما ثمن عاليا دور الدبلوماسية المصرية في وقف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وجهودها الحثيثة لتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار. وقال: إن تطورات الأوضاع في كل من سورياوالعراق تبعث على القلق المتزايد إزاء ما تحولت اليه الأمور وتأثيرات ومخلفات هذه الأزمة. وتابع: إننا إذ نقف ضد الإرهاب بجميع أشكاله فلابد لنا أن لا ننسى معاناة الشعب العراقي المستمرة من هذه الأزمة، آملين أن يوحد العراق صفوفه ويعمل على تفعيل حكومته الوطنية الممثلة لكافة أبنائه،فهما السبيل الوحيد للاستقرار وتخطي هذه الأزمة. وجدد الجروان إدانة البرلمان للمجازر المرتكبة ضد الشعب السوري محملا المجتمع الدولي مسئولية استمرار صمته على ما يرتكب من مجازر ضد الشعب السوري، لمطالبته بحقه في الحرية والحياة الكريمة. وأكد في هذا السياق إن حل الأزمة السورية، لن يتحقق إلا بوقف الاعتداء على الشعب السوري والتوصل لحلول تجمع أفراده وجعل مصلحة الوطن فوق الجميع. وحول الأوضاع في اليمن أكد الجروان ضرورة الوقوف مع الشعب اليمني في أزمته الحالية، مطالبا جميع الأطياف في اليمن للانصياع لصوت العقل وتفعيل مبادرة الحوار الوطني للعودة باليمن السعيد إلى بر الأمان والاستقرار. ولدى تناوله للوضع في ليبيا قال الجروان إن العالم ينظر بقلق إلى الوضع الراهن في دولة ليبيا الشقيقة، ودعا إلى نبذ كافة أشكال العنف والاقتتال، وبالأخص العنف ضد المدنيين والدبلوماسيين، والعمل على حل الأزمات بالتعاون والتضامن الوطني والمجتمعي، حفاظا على وحدة ليبيا ومصلحة شعبها الأبي. وجدد الدعوة لمساندة الصومال هذا البلد الذي عانى شعبه ويعاني إلى الآن من ويلات الحروب والإرهاب ، مشيرا إلي أن هناك معلومات بوجود توجه لإغلاق بعض السفارات الصومالية في الدول العربية بسبب الظروف الصعبة الذي يمر بها هذا البلد وهو ما يستوجب ضرورة مساندته سياسيا وأمنيا واقتصاديا. وشدد على إدانة كافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما جدد دعوة جمهورية إيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتيةالمحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بالتفاوض المباشر أواللجوء إلى محكمة العدل الدولية.