قالت ويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين الأمريكيين في المحادثات مع إيران، أمس الخميس، إنه سينظر على نطاق واسع إلى إيران على أنها المسئولة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وأضافت شيرمان، وهي وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية، أن القوى الكبرى التي تتفاوض مع إيران قدمت لها أفكارًا "منصفة وقابلة للتنفيذ وتتفق مع الرغبة التي أبدتها طهران من أجل برنامج نووي مدني يمكن تنفيذه". وتسعى بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بحلول 24 نوفمبر. وقالت شيرمان، إن أفضل فرصة لإيران لتجنب عقوبات اقتصادية هي إبرام اتفاق قبل ذلك الموعد. وأكدت شيرمان، في كلمة، أن الولاياتالمتحدة والقوى الكبرى الأخرى مستعدة للتوصل إلى اتفاق، وقالت إن عدم حدوث ذلك سيفسر في نهاية الأمر على أنه تقصير من إيران. وقالت "نأمل أن يوافق الزعماء في إيران على الخطوات الضرورية لطمأنة العالم بأن هذا البرنامج سيكون سلميًا فحسب، ومن ثم إنهاء عزلة إيران الاقتصادية والدبلوماسية وتحسين حياة مواطنيها". وأضافت "إذا لم يحدث ذلك فإن الجميع سيرى إن المسئولية تقع على عاتق إيران". وقالت إن أفضل فرصة لدى إيران لتخفيف العقوبات، هي إبرام اتفاق مع القوى الكبرى الشهر القادم يضمن أن برنامجها النووي لا يمكن أن ينتج قنبلة. وقالت في مؤتمر نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومدرسة ماكسويل للمواطنة والشؤون العامة بجامعة سيراكيوز، "هدفنا الآن هو إعداد اتفاق دائم وشامل يغلق على نحو فعال كل الطرق الممكنة أمام إيران للحصول على سلاح نووي". وأوضحت أن مثل هذا الاتفاق سيمنع إيران من إنتاج وقود لقنبلة باستخدام اليورانيوم أو البلوتونيوم، وسيوفر عمليات تفتيش ومراقبة تقدم أفضل فرصة لمنع إيران من معالجة هذه المواد سرًا. وقالت "إذا كانت إيران تريد حقا حل خلافاتها مع المجتمع الدولي وتسهيل رفع العقوبات الاقتصادية، فلن تكون هناك فرصة أفضل من الفترة بين الآن و 24 نوفمبر ..هذا هو وقت إنهاء المهمة". ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم الوفاء بهذا الموعد الذي سبق تمديده بالفعل من 20 يوليو.