أكد الدكتور حسام مغازى وزير الري والموارد المائية أن متحف السد العالي بأسوان، الذي تجري الاستعدادات النهائية لافتتاحه في نوفمبر المقبل، سيكون معلمًا حضاريًا وإفريقيًا وسيساهم في تحقيق التواصل والتقارب وتوطيد العلاقات والروابط بين مصر وأشقائها في دول حوض النيل. وأشار مغازي ، في تصريح له اليوم الأربعاء، إلى أنه سيتم تخصيص قاعات داخل المتحف لعرض لوحات وصور تعبر عن حضارات وثقافات وفنون دول حوض النيل وإفريقيا، موضحا أنه جارٍ التنسيق مع وزارة الثقافة للحصول على التراخيص اللازمة لنقل المقتنيات من مخازن الوزارة للمتحف، بالإضافة للتنسيق مع وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية من أجل تزويد المتحف ببعض المقتنيات الفنية التي تمتاز بها الدول الإفريقية. ونوه بأن المتحف سيجمع كل الوثائق والأفلام القديمة التي تروي قصة كفاح بناء السد العالي مع الشعب المصري، الذي ساهم في استصلاح 3 ملايين فدان وإنتاج 10 مليارات كيلو وات من الطاقة في الساعة، بالإضافة إلى ضم مجموعة كبيرة من المقتنيات التي تصور رحلة جريان نهر النيل بداية من مولده من أسفل هضبة إثيوبيا، وحتى نهايته عند المصب فى البحر المتوسط. كان وزير الري قد قام مؤخرًا بجولة تفقدية لمتابعة إعداد وتجهيز المتحف الوثائقى للسد العالي وخزان أسوان، فيما أعلن مصطفى يسري محافظ أسوان أنه سيتم التنسيق مع وزارة السياحة لإدراج المتحف الوثائقي للسد العالي وخزان أسوان على الخريطة السياحية باعتباره من أهم المزارات التي تميز المحافظة, ولا يقل في أهميته التاريخية عن أي متحف آخر، مشيراً إلى أن المحافظة قدمت أوجه الدعم للحفاظ عليه. يٌشار إلى أن تكلفة مشروع إنشاء المتحف بلغت نحو 82 مليون جنيه، وبدأ العمل به فى يونيو 2004 على مساحة 146 ألف متر مربع.