يبحث عدد من قيادات ومسئولي البنوك العربية، نهاية أكتوبر المقبل بمدينة شرم الشيخ أهم التحديات التي تواجه المصارف العربية في الفترة الراهنة، والآليات والإجراءات الرقابية الاحترازية الكلية اللازمة للتطبيق والممارسات السليمة لإدارة المخاطر وفقًا للمتطلبات الجديدة لتوصيات بازل. يأتي المؤتمر ضمن فعاليات منتدى الإجراءات الرقابية الاحترازية والممارسات السليمة لادارة المخاطر والذى يعقده اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر، تحت رعاية هشام رامز محافظ البنك المركزي. وقال محمد بركات رئيس اتحاد المصارف العربية إن الأزمة المالية العالمية الأخيرة التى عصفت بالأسواق المالية فى منتصف عام 2007 أظهرت أهمية إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، وضرورة تعزيز الإجراءات الرقابية الاحترازية وتحسين نظم إدارة المخاطربالمصارف. أضاف أنه تم وضع وتطوير حزمة من الإصلاحات الرقابية على المستوى الدولي، تهدف إلى تحسين وتقوية مناعة وقدرة الجهاز المصرفي على استيعاب الصدمات والضغوط التي يواجهها والتحوط لاحتواء الأزمات غير المتوقعة. واستكمل، في منطقتنا العربية التى تشهد فى تلك الأيام مرحلة من عدم الاستقرار ببعض بلدانها، فإن هناك ضرورة لإيلاء عملية إدارة المخاطر بمصارف المنطقة أهمية قصوى، مع تقوية التعاون والتنسيق فيما بين السلطات الرقابية بهدف تحسين قدرتها على مواجهة تلك التحديات. وقال وسام فتوح أمين عام اتحادالمصارف العربية إنه أصبح من الضروري الالتزام بالتوصيات الجديدة للجنة بازل وما أُدخل عليها من تعديلات وتشريعات تتعلق بالعمل المصرفي، من أجل مواجهة المخاطر النظامية، ومن هنا تنبع أهمية عقد هذا المنتدى فى إطار تقوية التعاون والتنسيق فيما بين السلطات الرقابية والمصارف العربية وتعزيز دور الإجراءات الرقابية الاحترازية في الحد من المخاطر النظامية وحماية الاستقرار المالى بالمنطقة. وأشار إلى أن المنتدى يهدف إلى تحسين قدرة القطاع المصرفي العربي فى مواجهة تلك التحديات ، حيث يسمح المنتدى بالتعرف على أهم وآخر ما أدخل من تعديلات على المبادرات الدولية والاقليمية على ضوء الأزمة المالية العالمية وتداعيتها. كما سوف يتم من خلاله استعراض بعض التجارب الرقابية فى العالم العربي وأفضل الممارسات فى إدارة المخاطر، وذلك على أيدى نخبة مختارة ومتميزة من خبراء العالم العربي وبعض المؤسسات الدولية المتخصصة. وقال فتوح إن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام حزمة من المحاور، منها دور البنوك المركزية في الحد من المخاطر النظامية وحماية الاستقرار المالي، والضوابط الرقابية فى تحديد البنوك الضعيفة وآليات الدعم، ورأس المال النظامي والاحتياطيات الرأسمالية الجديدة وفقا لبازل 3. كما سيناقش المؤتمر معايير السيولة العالمية واختبارات الضغوط والممارسات السليمة لإدارة مخاطر الصيرفة الإسلامية والضوابط الرقابية، بالاضافة إلى التقييم الذاتي لكفاية رأس المال وفقًا لتوصيات بازل 3، ودور البنوك المركزية في الرقابة على النماذج الداخلية والحوكمة المصرفية والممارسات السليمة لإدارة المخاطر والأزمات المالية ونظم التنبؤ والإنذار المبكر.