قال محيي الدين عفيفي أحمد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنه يستنكر ما صدر عن محمد عبد الله نصر، من أوصاف غير مقبولة لصحيح البخاري، واتهام للصحابي الجليل خالد بن الوليد - رضي الله عنه - ورميه بالزنا، وغير ذلك، مما ينم عن الجهل وسوء الخلق والأدب، مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسنته، وأصحابه - رضوان الله عليهم. وقال بيان صادر عن أمين مجمع البحوث الإسلامية : لا شك أن ذلك يؤدي إلى إثارة الشكوك، ويفتح أبوابا من الجدل والمهاترات التي تم استئجار مثل هذه العناصر لتردد مثل هذا الكلام. وأضاف أمين المجمع: في تصوري أن مثل هؤلاء لا يقلون خطرا عن المتطرفين والإرهابيين؛ لأنهم يعملون على زعزعة استقرار المجتمع، وإن هذا الكلام يكدر العقول ويؤدي إلى نوع من التشكيك، ويصب في مصلحة مَنْ يعطلون مسيرة التنمية الفكرية والاقتصادية من خلال تشتيت أذهان الناس وشغلهم بالشبهات. وقال: إنني أناشد وسائل الإعلام والفضائيات أن تكون على مستوى المسؤولية الوطنية في تلك المرحلة الفارقة من تاريخ مصر، والتي تستوجب حشد كل الطاقات، وتبنّي القضايا العلمية التي ترتقي بعقول الأمة وتعالج الواقع الاقتصادي والفكري بدلا من هذا الانحدار الفكري وتشجيعه من خلال إفساح الفرصة للجهلاء والأدعياء والمأجورين وتسليط الأضواء عليهم. وأوضح: كانت الأمانة المهنية تستوجب سؤال أهل المعرفة والعلم والتحري والدقة واستشعار المسؤولية، وإننا نناشد القائمين على الإعلام أن يدركوا التحديات والمؤامرات التي تحاك لمصر والأزهر الشريف من خلال العملاء والمأجورين.