تباحث وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل الجمعة في نيودلهي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أول يوم من زيارته المتمحورة على الأسلحة والتعاون العسكري بين القوتين العظيمتين. وترغب الهند في تحديث تجهيزاتها العسكرية العائدة الى العهد السوفياتي بعد ان حدت بشكل كبير من مشترياتها وفشل عدد من اتفاقياتها بسبب شبهات فساد ورشاوى خفية. وقال تشاك هاجل على شبكة تويتر ان "الولاياتالمتحدة تريد أن تكون شريكا في عصرنة الجيش الهندي وتعترف بحاجة الهند في تعزيز صناعتها العسكرية". وطورت واشنطن ونيودلهي بسرعة تعاونهما العسكري خلال السنوات الأخيرة رغم نقاط الخلاف حول حرية التجارة والطاقة النووية المدنية. وفي هذا المجال بقي الاتفاق المبرم في 2008 حبرا على ورق بسبب قانون هندي يفرض على من يبني محطة نووية غرامات شديدة في حالة وقوع حادث وهو شرط لا يمكن للشركات الأميركية أن تقبله. وقال هاغل "يجب علينا دائما ان نتكيف ونتحلى بالصبر مع الحكومات (المسؤولة امام) مواطنيها لا سيما في البلدان الديمقراطية". من جهة أخرى تكاد الهند ان تشتري 22 مروحية هجومية من طراز اباتشي و15 شينوك اميركية بفاتورة تقدر بنحو 1.4 مليار دولار (مليار يورو). وأفادت صحيفة "هندوستان تايمز" أن واشنطن تريد اقتراح "انتاج مشترك وتطوير" صواريخ مضادة للدبابات من طراز جافلين وقالت إن "الهند تبحث عن شراء 3600 صاروخ مضاد للدبابات و900 قاذف ب700 مليون دولار". وصادقت الحكومة الهندية الخميس على قوانين لتسهيل الاستثمارات الاجنبية في صناعة الدفاع، سيمكنها من حيازة أكثر من 49% من الشراكة الصناعية أو الرأسمالية مقابل 26% حاليا. وأخيرا ستبحث الولاياتالمتحدةوالهند في تجديد اتفاقا دفاعيا مدته عشر سنوات ينتهي هذه السنة.