ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الثلاثاءأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعارض تسليم قيادة العمليات في ليبيا إلى حلف شمال الأطلنطي "ناتو".. موضحًا أن مثل هذا الإجراء سيرسل رسالة خاطئة إلى الدول العربية. أشارت الصحيفة إلى أن معارضة كل من ألمانيا وتركيا والنرويج خلفت تساؤلا بشأن تولي مهام قيادة العمليات في ليبيا. وأوضحت أنه أثناء اجتماع مجلس التحالف ، قرر الناتو تشكيل لجنة للقيادة، وانسحب المندوب الفرنسي بعد أن أصبح متهما بإعاقة تدخل الناتو في الحملة. ورفضت فرنسا بشدة الموافقة على المقترح، بينما وافقت في وقت لاحق معظم الدول الأعضاء. كما أعربت تركيا عن غضبها من فشل الرئيس الفرنسي لدعوتها في قمة يوم السبت الماضي في باريس، لرفضها الموافقة على قرار الحظر الجوي فوق ليبيا. وقال دبلوماسيون غربيون إن ساركوزي أعرب عن غضبة من بريطانيا والولايات المتحدة لإعلانهما أن الطائرات الفرنسية قد حلقت بالفعل ومستعدة للهجوم على ليبيا قبل مغادرة العديد من دول الحلف اجتماع يوم السبت لاتخاذ القرار بشأن العمليات العسكرية وقبل حتى إبلاغ شركائها في الحلف. من جانبها، أعربت كل من النرويج وتركيا عن رفضها قيام حلف الناتو بقصف قوات القذافي، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن قوات الناتو على استعداد لدعم التحالف خلال أيام قليلة.