قتل جندي وأصيب مدني خلال هجوم إرهابي على دورية للحرس الوطني فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أمام ثكنة عسكرية بجهة القصرين. وأفادت إذاعة موزاييك الخاصة بأن عناصر إرهابية كانوا على متن سيارة أطلقوا النار على دورية للحرس الوطني قرب ثكنة عسكرية بمنطقة سبيطلة التابعة لولاية القصرين غرب البلاد. وأضافت أنه جرى تبادل لإطلاق النار بين الدورية وجندي الحراسة التابع للثكنة العسكرية من جهة والإرهابيين من جهة أخرى، ما أسفر عن إصابة الجندي على مستوى البطن والصدر وإصابة مدني على مستوى جانبه الأيمن. لكن الجندي المصاب لفظ أنفاسه عند نقله إلى المستشفى الجهوي بالقصرين، ودفعت السلطات الجهوية بتعزيزات أمنية وعسكرية مكثفة إلى سبيطلة معززة بطائرات الهليكوبتر، فيما تجمع عدد من أهالي القصرين أمام المستشفى الجهوي، تنديدا بالعملية، حسبما أفادت الإذاعة. وتعد القصرين المحاطة بمناطق جبلية من بينها جبل الشعانبي أكثر الجهات التي تشهد تركزا للعناصر الإرهابية، وفي أحدث عملية إرهابية يوم 16 يوليو قتل 15 جنديا بجبل الشعانبي في هجوم إرهابي مباغت استخدمت فيه قاذفات "آر بي جي" وأسلحة رشاشة وبعدها بعشرة أيام سقط جنديان في جبال ورغة بالكاف في هجوم مماثل بينما بلغ عدد الجرحى في العمليتين 25. واكتسبت الجماعات الإرهابية المتحصنة في الجبال والمرتفعات على طول الحدود الغربية مع الجزائر جرأة أكبر في استهداف وحدات الجيش والأمن عبر أسلحة نوعية ومتطورة. وفي 28 مايو الماضي تسللت مجموعة مسلحة من الجبال إلى وسط القصرين واستهدفت مقر سكن وزير الداخلية المتواجد بالعاصمة وأجهزت على أربعة عناصر أمنية كانت تحرسه على الرغم من تواجده قرب مقر رئيسي للحرس الوطني. ولم تسفر حملات التمشيط العسكرية المستمرة في الجبال والمرتفعات منذ أبريل من العام الماضي عن تحجيم نشاط المسلحين بشكل نهائي. وعلى العكس من ذلك هدد تنظيم أنصار الشريعة الأسبوع الماضي عبر ذراعه العسكري "كتيبة عقبة بن نافع" المتمركزة في الشعانبي، بشن ضربات جديدة ضد الأمن والجيش وتوسيع نطاق عملياته ضد المدنيين المعارضين لتطبيق الشريعة.