فشل البرلمان العراقي في جلسته الثانية الأحد في انتخاب رئيس له وأعلن عن تأجيل جلسته إلى يوم الثلاثاء المقبل لمنح القوى السياسية مزيدًا من الوقت للتفاوض، بحسب ما أعلن نائب لوكالة فرانس برس. وقال النائب عبد الباري زيباري في مقر البرلمان في المدينة الخضراء المحصنة في وسط بغداد: "تقرر تأجيل الجلسة إلى يوم الثلاثاء لإعطاء فرصة أكبر للقوى السياسية للتفاوض لحسم موضوع المرشح". ورغم إعلان "تحالف القوى العراقية" الذي يضم قوى سنية رئيسية، عن تسمية سليم الجبوري لرئاسة البرلمان، إلا ان نوابًا مقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي أكدوا أن التصويت على رئاسة المجلس لن يجري بدون التوافق على رئاسة الوزراء. وبحسب العرف السياسي المتبع في العراق، فإن رئيس الوزراء يكون شيعيًا ورئيس البرلمان سنيًا ورئيس الجمهورية كرديًا. وينص الدستور العراقي على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يومًا من تاريخ أول انعقاد للمجلس، وهي الجلسة التي انعقدت في الأول من يوليو الحالي وفشل خلالها النواب في انتخاب رئيس للبرلمان بحسب ما ينص الدستور. ويكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددًا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يومًا من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية، على أن يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية أعضاء وزارته خلال مدة أقصاها 30 يومًا من تاريخ التكليف.