بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وجود تصاعد ملحوظ في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الحريات والصحفيين، في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. ووثق المركز - في تقرير جديد له صادر اليوم السبت غطي الفترة ما بين الأول من يناير 2013 و 31 مارس 2014 - 135 حالة اعتداء، تشمل: جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، وتعرض صحفيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية. وشدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فى تقريره ال16 في سلسلة تقارير "إخراس الصحافة.. توثيق انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الصحفية العاملة في الأرض الفلسطينيةالمحتلة"، أن الانتهاكات بحق الصحفيين اقترفت عمدًا وتم استخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية. من جانبها، أكدت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين ضرورة فضح الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، مشددة على أن هذه الجرائم تتطلب تحركا دوليا لحماية الصحفيين منها. ودعت اللجنة , في بيان صحفي اليوم , الصحفيين في العالم للتدخل من أجل المساعدة في حماية زملائهم في فلسطين, وبخاصة أن عشرات الانتهاكات اقترفها الاحتلال بحق الصحفيين خلال العام الماضي. وأشارت إلى أنها وثقت الانتهاكات بحق الصحفيين العاملين في الأرض الفلسطينية, ويمكن استخدامها لملاحقة الاحتلال في مختلف المحافل الدولية بالتعاون مع المؤسسات الصحفية العاملة في مختلف دول العالم. من جانبه, قال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين محمد اللحام إن العام الجاري في ربعه الأول شهد تصعيدا خطيرا من قبل الاحتلال بحق الصحفيين ما تسبب في تعرض العديد من الزملاء والزميلات لإصابات خطيرة وأضرار كبيرة. فى الوقت نفسه, أحيت وزارة الإعلام , بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة , ذكرى شهداء الحقيقة الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد, وحيت الزملاء الذين يسعى الاحتلال لإسكات صوتهم بشتى الوسائل. ورأت الوزارة - في بيان لها - أن حرية الصحافة التي يحتفل بها العالم اليوم, تقطع طريقها ممارسات الاحتلال وانتهاكاته, مؤكدة أن الثالث من أيار في فلسطين ليس فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة; ولتقييم حرية الصحافة, وللدفاع عن استقلالية وسائل الإعلام, بل هو محطة ألم واستذكار لشهداء الحقيقة وجرحاها وأسراها. ولفتت إلى أن ما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة, في عام 1993, وعقب التوصية التي اعتمدت في الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991, لاعتبار هذا اليوم محطة لحرية الصحافة, لا ينطبق على فلسطين; لأن دولة الاحتلال لا تكف عن مطاردة الصحفيين واستهدافهم بإجراءاتها البشعة. ودعت الوزارة في هذا اليوم العالمي, الاتحاد الدولي للصحفيين والهيئات المدافعة عن حرية الرأي والتعبير والديمقراطية, وأنصار الحقيقة وحقوق الإنسان إلى محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الصحفيين والإعلاميين.