افتتح الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء بدر طنطاوي محافظ مرسى مطروح، والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق، محطة تحلية المياه المتنقلة، باستخدام الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة الكهربائية بمركز بحوث الصحراء بمدينة مطروح. وكانت "بوابة الأهرام" قد انفردت منذ عدة أيام بنشر تفاصيل المحطة التى قام بتصميمها علماء مصريون من مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي كأول محطة تحلية لمياه البحر متنقلة وتعمل بالطاقة الشمسية. تعمل المحطة بتقنية التناضح العكسى، وتستخدم فى تحليه مياه الآبار الجوفية بالساحل الشمالي الغربي، والتى تصل درجة الملوحة فيها إلى 25000 مليجرام/ لتر، كما يتراوح إنتاجها ما بين 3 إلى 5 أمتار مكعبة، من المياه العذبة خلال 6 ساعات تشغيل فى اليوم. يأتى ذلك ضمن خطة الدولة واهتمامها بدور البحث العلمى فى حل مشكلات المجتمع ودفع عجلة التنمية، وتوفير مياه شرب نظيفة فى المناطق الصحراوية النائية التى تعانى وبشدة من مشكلة نقص المياه؛ مما قد يساهم فى توطين البدو وعمل تنمية مستدامة وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة. ويعتبر ذلك المشروع هو نتاج عمل مشترك بين مؤسسة مصر الخير ومركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة والهيئة العربية للتصنيع. وأكد أبو حديد أن وزارة الزراعة تستهدف فى خطتها الحالية والمستقبلية لمطروح استمرار وزيادة الدعم لتوفير تقاوى الشعير والقمح بدعم يصل إلى 50%، وزيادة الدعم لأعمال ومنشئات حصاد مياه الأمطار وتخزينها بمعدل 200 بئر وخزان سنويا بدلاً من 100 بئر وخزان لأغراض الشرب وسقى الحيوانات والرى التكميلى للحاصلات البستانية، من خلال مركز التنمية المستدامة، فضلا عن دعم وتنمية الوديان والتوسع فى إنشاء السدود الأسمنتية والحجرية وإضافة مساحات جديدة بمعدل 200 – 300 فدان سنوياً من مركز التنمية المستدامة. وأكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، خلال كلمته بحفل الافتتاح أن وزارة الزراعة تولى منطقة الساحل الشمالى الغربى اهتمام متزايد باعتبارها إحدى مناطق الظهير الصحراوى للتوسع الأفقى الواعدة لإحداث التنمية الزراعية المستدامة فى الصحراء الغربية. شارك الحفل الدكتور نعيم مصيلحي نائب رئيس مركز بحوث الصحراء لشئون المحطات والدكتورة فاطمة علي أحمد نائب رئيس مركز بحوث الصحراء لشئون البحوث والدراسات والمشروعات والدكتور حسام شوقي رئيس الفريق البحثي للمشروع ولفيف من علماء مركز بحوث الصحراء المشاركين في المشروع وتنفيذه ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعدد من ممثلى الفلاحين والصيادين وشيوخ القبائل بالمحافظة. وأضاف أبو حديد أنه سيتم دعم شتلات التين والزيتون والتوسع فى مساحات الزيتون وتوفير المعاصر المتطورة والعمل على تنمية الثروة الحيوانية وحل المشكلات المتعلقة بالتسويق والرعاية البيطرية،بالإضافة إلى توفير الأسمدة لمناطق الزراعة المروية مثل الحمام وسيوة ودعم الثروة السمكية من خلال نشر المزارع والاقفاص السمكية والاستزراع السمكى فى مناطق السبخات الساحلية، ودعم المشروعات الصغيرة مثل تنمية المرأة من خلال دعم المشروعات والأنشطة المزرعية وغير المزرعية المدرة للدخل على سبيل المثال التصنيع الزراعى والحرف والمشغولات اليدوية ذات الطراز البدوى الأصيل.. وأشاد وزير الزراعة بإنشاء المحطة المبتكرة لتحلية مياه الآبار الجوفية المالحة وذلك باعتبارها نموذجاً علمياً بأيدى مصرية، وأمر أبو حديد بتشكيل لجنة عاجلة تبدأ عملها الثلاثاء المقبل، من مركزى البحوث الزراعية والصحراء وقطاعات الخدمات الزراعية والبيطرية والإنتاج الحيوانى والشئون الاقتصادية وهيئة الثروة السمكية لرفع مشاكل مطروح وعمل زيارات ميدانية والاستماع إلى الأهالى وإيجاد الحلول العاجلة لمشكلاتهم وأن تعقد اجتماعاتها فى مطروح ووضع خطة عاجلة للتنمية. وقال الدكتور حسام شوقى رئيس الفريق البحثى، إن الهدف من المشروع هو التنمية المستدامة، وحتى نصل التنمية فلابد من توفير مياه، والهدف الثانى من المشروع هو ربط البحث العلمى بالصناعة، مضيفا أن المحطة تعطى من 5 إلى 12 متر مياه فى اليوم، ومن خلالها يتم تعظيم الاستفادة من الطاقة البديلة، مشيرا إلى أن المشروع يتميز بوجود تتبع شمسى.