ترأس الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، والدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى، الوفد المصرى لحضور الاجتماعات السنوية للمؤسسات العربية، والتى تعقد حالياً بالجمهورية التونسية، بحضور وزراء 21 دولة عربية. وهى اجتماعات مجلس محافظي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ، ومحافظي صندوق النقد العربي ومجلس مساهمي المؤسسة العربية لضمان استثمار وائتمان الصادرات و مجلس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والتى تعقد بالجمهورية التونسية. حيث تناقش الاجتماعات تسمية الرئيس ونائبه للدورة الثامنة والثلاثين بالإضافةإلى مناقشة التقرير السنوي والثلاثين للهيئة فضلا عن إجازة الحسابات الختامية للهيئة، ومناقشة طلب ليبيا الانضمام لاتفاقية الهيئة، وانتخاب أعضاء مجلس إدارة الهيئة للدول التي تمثل مساهمتها أقل من 10٪ من راس مال الهيئة للدورة 2014\2017، وفي النهاية تسمية الرئيس ونائبه للدورة القادمة التاسعة والثلاثين لمجلس المساهمين. وافتتح عبيد الطاير وزير مالية دولة الإمارات العربية فعاليات اجتماع الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، حيث رحب برؤساء مجلس المؤسسات العربية وتقدم بالشكر للحكومة التونسية على حسن الاستقبال والتنظيم، وتوجه بالشكر لرئيس مجلس الوزراء التونسي مهدي جمعة لاستضافة الاجتماع بتونس . وأشار الوزير الإماراتى إلى أن الإنجازات التي حققتها المؤسسات العربية والأرباح التي حققتها العام السابق، توضح مدى نجاح الهيئات العربية المشتركة نحو التقدم الاقتصادى ، وهو الأمر الذى يحتم العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق التكامل العربي. وأكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمعالجة مشاكل البطالة والفقر والعمل على إرساء التكامل العربي المشترك وتقديم الدعم المؤسسي الفعال لتطوير الاسستثمار وتشجيع المشروعات الصغيرة لتوفير فرص العمل للشباب العربي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية كانت قد تقدمت بمبادرة خلال الأجتماع الأستثنائي للمجلس، والذي عقد في الرياض لدعم االاستثمار في المنطقة العربية، حيث تناولت خطة عمل واضحة خلال المرحلة القادمة. ولفت الوزير الإماراتى إلى ضرورة تبادل الأفكار لمواجهة التحديات والتكتلات التى تقف حائلاً امام الاقتصاد العربي والوصول الي توصيات لتدعيم التكامل الاقتصادي العربي والقرارات الاقتصادية التي تؤدي إلى زيادة أنشتطها وأدائها، وإعداد معاييير للحوكمة والاستثمارات المقترحة. خلال كلمته أكد رئيس الوزراء التونسي مهدى جمعة على أهمية الاجتماعات السنوية للمؤسسات العربية لتكوين تكتلات عربية أقتصادية والعمل العربي المشترك في ظل الصعوبات والتحديات والمستجدات العالمية، مشيراً إلى أن ذلك الاجتماع يأتى متزامنا مع التحديات السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية وأبرزها الإرهاب والتداين. وأشار رئيس الوزراء التونسي إلى أن الصعوبات الناجمة للفترة الأنتقالية لا تحجب رؤيتنا عن تجاوز هذه الصعوبات، وأنه على المستوى السياسي تم التوافق لكافة التيارات السياسية والمصادقة علي الدستور الجديد وأنه جار المصادقة على قانون الانتخابات، وأنه على المستوى الاقتصادي ، فهناك مبادرة لدعم الاستثمارت الخاصة ودعم الانتاجية ودفع الاستثمار والمبادرات الخاصة وتفعيل الإصلاحات المالية. وأضاف أن نجاح المرحلة الانتقالية سياسيا أمر فى سبيله الانتقال إلى المرحلة الاقتصادية تمهيدا لمرحلة الإصلاحات الشاملة، وأنه تم دعم القطاع الخاص بمشاركة المؤسسات والمنظمات الإقليمة المالية العربية لتمويل المشروعات وتعزيز الاقتصاد، مشيراً إلى حرص تونس على التعاون من أجل دفع الاستثمار وتحقيق الابتكار واثراء المعرفة. كما طالب المؤسسات العربية بضرورة تكثيف الجهود لإقامة المشروعت المشتركة، والنهوض بالقطاع الخاص، وتنمية الموارد البشرية، وتوفير الموارد الملية بشروط ميسرة، كما أعرب عن ثقته بأن التوصيات الصادرة عن تلك الاجتماعات ستساعد علي رسم خريطة للتنمية والتعاون العربي المشترك.