بدأت حملات أبرز مرشحين محتملين للرئاسة، وهما قائد الجيش السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، والمرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، في العمل بقوة أمس بالتزامن مع اعتزام اللجنة العليا للانتخابات الإعلان اليوم (الأحد) عن مواعيد الاستحقاق الذي يأتي كثاني أهم خطوة في خارطة المستقبل لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي والتعافي الاقتصادي والاستقرار الأمني. وكشفت مصادر في حملة السيسي، أنها تعقد اجتماعات لاختيار هيئتها، للانطلاق في العمل، وأنها تعتمد على «استشارة الشيوخ» وكبار السياسيين المخضرمين، وترك تنفيذ المهام على الأرض لمجموعات من «القيادات الشبابية» التي لديها القدرة على العمل والمتابعة للتحركات الميدانية للحملة، مؤكدة ل«الشرق الأوسط» أن حملة المشير السيسي لم تستقر بعد على تسمية مسئولي المواقع اللازمة، وأنها تواصل، منذ أمس، عقد جلسات لاختيار رئيس مكتبها السياسي وهيئتها الاستشارية ومتحدثها الإعلامي وغيرها من التخصصات. وأضافت أن المنصب الوحيد الذي جرت تسميته هو المنسق العام للحملة ويتولاه السفير محمود كارم. وكشفت المصادر أن من بين من يستشيرهم السيسي، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، عمرو موسى، والكاتب محمد حسنين هيكل، وعدد آخر من «السياسيين والاقتصاديين وأساتذة جامعات ونواب سابقين وغيرهم من المختصين في مجالات مختلفة». ويقع المقر الرئيسى لحملة السيسي في ضاحية التجمع الخامس شرق مدينة القاهرة، ويخضع لإجراءات أمنية مشددة. وقال أحد هذه المصادر إن السيسي قرر أن يعتمد على هؤلاء «الشيوخ» في بحث المشاكل الرئيسة التي تعاني منها مصر سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وإيجاد الحلول لها، على أن تعتمد الحملة الانتخابية على مجموعات من الشباب في المحافظات «يمكن في ما بعد، وفي حال فوز المشير بالرئاسة، الاختيار من بينهم في العمل التنفيذي من أجل السرعة في تطبيق البرنامج الرئاسي على أرض الواقع». وعلمت «الشرق الأوسط» أن من بين الأسماء المقترح انضمامها للحملة، بعض الشخصيات التي استقبلها المشير السيسي أخيرًا، ومن بينهم الدكتور أحمد كامل والسفير أشرف راشد والدكتورة سعاد كامل، ومحمد بدران من اتحاد طلاب مصر، إلى جانب أسماء أخرى من بينهم مصطفى حجازي، وعمرو الشوبكي وعبد الجليل مصطفى وتامر وجيه، وخالد يوسف. وتابع المصدر أن السفير كارم، المنسق العام للحملة، يجري لقاءات مع الأسماء المرشحة من أجل الانتهاء خلال يومين من إعلان أسماء تشكيل حملة السيسي واختصاصات كل مسئول فيها. وعما إذا كان اسم عمرو موسى من ضمن قيادات حملة السيسي، قال المصدر إن «موسى يقدم ما يطلبه المشير من استشارات في عدد من الأمور، وهذا شيء متوقع بطبيعة الحال، لأن المشير يستعين بخبرات في كافة المجالات من كل من لديه القدرة على أن يقدم خدماته للبلد». وأضاف أن قيادات مرشحة في حملة السيسي «تتطلع إلى انضمام موسى للحملة من أجل تقديم الاستشارات التي تحتاجها أيضًا»، مشيرة إلى «خبرة موسى في الانتخابات الرئاسية الماضية (2012) وقيامه بجولات دعائية في العديد من المحافظات وعلاقاته الطيبة مع رجال العديد من القبائل والعائلات في مصر، مهمة للغاية». وتابع قائلاً إن «أعمال الدعاية والتنظيم والإعلان والإعلام وغيرها من تفاصيل الحملة عمل سيكون من اختصاص الشباب، لكن بطبيعة الحال، وكتوجهات سياسية وكقضايا كبيرة على مستوى مرشح الرئاسة، فإن موسى وهيكل وغيرهما من القامات المختلفة في كافة المجالات، يستشيرهم المشير لأنه ينبغي على أي شخص يريد أن يقدم شيئًا لمصر أن يستشير الكبار الذين لديهم خبرات متراكمة وكفاءات تستطيع أن تقدم النصيحة والمشورة من أجل بناء المستقبل في مصر».