قالت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة، إن مصر تشارك دول العالم، اليوم السبت، في فعاليات الاحتفاء بساعة الأرض لهذا العام، وفقًا للتقليد العالمي الذي يهدف لتخفيف أو فصل الكهرباء بعدد من المعالم والمباني الشهيرة، خاصة المدن الرئيسة مدة ساعة، والذي ينظمه الصندوق العالمي لحماية الطبيعة. وأضافت أن هذه المبادرة، تبدأ من الساعة 08:30 إلى 09:30 مساءً، تحت شعار "كوكب واحد مستقبل واحد"، بهدف توفير استهلاك الطاقة ورفع الوعى بظاهرة الاحتباس الحرارى والمشاركة الإيجابية للمجتمع فى حماية البيئة من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة. وأوضحت وزيرة الدولة لشئون البيئة أن الهدف من إطفاء الأنوار ليس فقط هو ترشيد استهلاك الطاقة لمدة ساعة ولكن الهدف الأساسي هو توحيد الشعوب في مهمة حماية الكوكب بحيث يكون كل فرد في العالم جزء من تلك المهمة. وأكدت أن المعالم الثقافية والسياحية المهمة بمصر سوف تطفئ أنوارها ومنها الأهرامات، أبو الهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة، إضافة إلى عدد من الفنادق والمعالم السياحية المهمة في تجاوب واضح من وزارتي الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة للمشاركة في هذا الحدث العالمي المهم. ودعت الشركات والمؤسسات والأفراد للمشاركة بفعاليات الحملة من خلال إطفاء الأنوار غير الضرورية أو تخفيض استهلاكها خلال تلك الساعة واستبدالها بالشموع، كمشاركة إيجابية منهم في الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري التي يعانى منها العالم بأسره. وتعد مصر من أوائل الدول العربية التي تعاملت مع ظاهرة التغيرات المناخية، حيث وقعت على اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغيرات المناخية في عام 1992. كما صدقت عليها في العام 1994، وأنشأت وحدة التغيرات المناخية بجهاز شئون البيئة العام 1996، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية العام 1997. يذكر أن ساعة الأرض بدأت قبل ستة أعوام (2007) بمبادرة أسترالية، هدفت إلى لفت نظر الأفراد والمنظمات والمؤسسات الحكومية والأهلية إلى مقدار السهولة في الإسهام بتخفيف الضغط على موارد كوكب الأرض، وفي تقليل التأثير الذي تحدثه الحضارة الصناعية على المناخ، حيث استخدمت المطاعم شموعًا للإضاءة وتم فصل الكهرباء في دار الأوبرا وجسر هاربور. وبعد نجاح المبادرة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني انضمت 400 مدينة لساعة الأرض في 2008 منها أتلانتا، وسان فرانسيسكو، وبانكوك، وأوتاوا، ودبلن، وفانكوفر، ومونتريال، وفينكس، وكوبنهاجن، وأرهوس، ومانيلا، وشيكاجو، وتورنتو، وأودينس وألبورج وأيضًا مدن أسترالية مثل ملبورن، وبيرث، وبرزبين، وكانت المشاركة الأولى عربيًا لمدينة دبي. ومن المتوقع أن تصل المشاركة هذا العام إلى ملايين البشر في أكثر من 5000 مدينة بأكثر من 135 دولة حول العالم.