تشارك مصر العالم فى فعاليات حملة (ساعة الأرض لإطفاء الأنوار لعام 2014، اليوم السبت من الساعة 08:30 إلى 09:30 مساءً، والذى ينظمه الصندوق العالمى لحماية الطبيعة تحت شعار "كوكب واحد مستقبل واحد"، بهدف توفير استهلاك الطاقة ورفع الوعى بظاهرة الاحتباس الحرارى والمشاركة الإيجابية للمجتمع فى حماية البيئة من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة. وأوضحت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة، أن الهدف الأساسى من إطفاء الأنوار ليس فقط هو ترشيد استهلاك الطاقة لمدة ساعة، ولكن هو توحيد الشعوب فى مهمة حماية الكوكب، بحيث يكون كل فرد فى العالم جزء من تلك المهمة. وأشارت الوزيرة إلى أن المعالم الثقافية والسياحية الهامة فى مصر سوف تطفئ أنوارها، ومنها الأهرامات، أبو الهول، وقلعة صلاح الدين، وبرج القاهرة، إضافة إلى عدد من الفنادق والمعالم السياحية الهامة فى تجاوب واضح من وزارتى الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة للمشاركة فى هذا الحدث العالمى الهام. ودعت وزيرة البيئة الشركات والمؤسسات والأفراد، للمشاركة فى فعاليات الحملة من خلال إطفاء الأنوار غير الضرورية، أو تخفيض استهلاكها خلال تلك الساعة واستبدالها بالشموع، كمشاركة إيجابية منهم فى الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى التى يعانى منها العالم بأسره. وتعد مصر من أوائل الدول العربية التى تعاملت مع ظاهرة التغيرات المناخية، حيث وقعت على اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغيرات المناخية UNFCCC فى عام 1992، كما صدقت عليها فى عام 1994، وأنشأت وحدة التغيرات المناخية بجهاز شئون البيئة 1996، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية 1997. جدير بالذكر أن مبادرة إطفاء الانوار بدأت عام 2007 بمدينة واحدة فى دولة واحدة لتصل المشاركة هذا العام إلى ملايين البشر فى أكثر من 5000 مدينة فى أكثر من 135 دولة حول العالم، فساعة الأرض هى مبادرة تقوم بها دول العالم تطوعاً، انطلقت من الصندوق العالمى لصون الطبيعة من مدينة سيدنى الأسترالية، حيث استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة، وأُطفئت الأنوار فى المنازل والمبانى البارزة بما فيها دار الأوبرا، وجسر هاربور. وبعد نجاح المبادرة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدنى، انضمت 400 مدينة لساعة الأرض فى 2008، منها أتلانتا، وسان فرانسيسكو، وبانكوك، وأوتاوا، ودبلن، وفانكوفر مونتريال، وفينكس، وكوبنهاجن، وارهوس، ومانيلا، ، وشيكاجو، وتورنتو، وأودينس وألبورج وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن، وبيرث، وبرزبين، وكانت مدينة دبى هى المدينة المشاركة الأولى عربياً.
