قالت الدكتورة منى مينا، أمين عام النقابة العامة للأطباء، إن الإضراب الجزئي الذي أعلن الأطباء تنظيمه غدًا الأربعاء، تحت عنوان: "معا من أجل منظومة صحية لا تقتل المرضى والأطباء"، هو صرخة مجتمعية ضد أحوالنا المزرية، للمطالبة بحل جذري يضع أساسًا لمنظومة صحية جديدة. وقالت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بنقابة الأطباء اليوم الثلاثاء، إن الزيادات التي أعلنت عنها الصحة ضعيفة في الحوافز، ولا تؤثر علي أساس الأجر ولا علي المعاش، كما أنها ليست محاولة إصلاح لكامل الأوضاع السيئة في نظام العمل، ولا نظام تقديم الخدمة الصحية". وأضافت، أن مشروع الحوافز الجديد المقدم من وزارة الصحة، ويسمى بالكادر هو ليس مشروع الكادر المتكامل الأركان الذي نسعى إلي إقراره من سنوات، وأنه مجرد مسكن أو إلهاء للأطباء كلما طالبوا بحقوقهم المشروعة. وقالت الأمين العام نقابة الأطباء، إن هذه الأوضاع المزرية تجسدت في الحادث الأخير الذي تعرض له زميلنا الدكتور أحمد عبد اللطيف وأودى بحياته بسبب انتقال عدوى فيروسية قاتلة له من أحد المرضى، وبعدها نجد من يدعى أن الطبيب توفي وهو في مستشفي خاص وليس في أحد مستشفيات وزارة الصحة. وتساءلت من يستطيع الجزم بالوقت الذي انتقلت له العدوى ومن المعروف أن هناك فترة عدوى تتراوح ما بين ساعات إلي أيام؟ وحتى لو فرضنا إصابته بالعدوى في وقت عمله بأحد المستشفيات الخاصة، ما الذي دفعه للعمل في مكان آخر أليس بسبب عدم كفاية دخله؟، ومن المسئول عن المرضي والأطباء بالمستشفيات الخاصة. وأكدت أن مثل تلك التصريحات ما هى إلا محاولة للتنصل من المسئولية وأننا نعانى في بلدنا من مشكلة أن أي مسئول لا يريد أن يواجه المشكلات الموجودة ولكنه يسهل للتنصل منها، وأن هذه الأوضاع البائسة آن الأوان لمواجهتها. وأكدت مني مينا أن الإضراب لا يضر بالمرضي علي الإطلاق وأن أي حالة مستعجلة أو خطرة لن يتأخر الأطباء عن تقديم الخدمة لهم، وأن الإضراب بالعيادات الخارجية والاستقبال والتخصصات غير الطارئة فقط، وإلي من يقول أن أحوال البلد غير مستقرة ولماذا لا نصبر نقول: ليس هناك صبر علي وضع يقتل المرضي والأطباء سواء فليس هناك أسوأ من القتل ممكن يتعرض له المواطن في بلدنا.