أعلنت مبادرة "شفت تحرش" التابعة لمركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، عن الخريطة الميدانية لمناهضة جرائم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في عطلة عيد الفطر المبارك . أوضحت المبادرة فى بيان اليوم الاثنين، عن تواجدها خلال عطلة أيام عيد الفطر 2013 (ثلاثة أيام) في محيط وسط القاهرة، وخاصة الأماكن التي تكثر فيها البلاغات والوقائع، وأمام دور السينما، أمام مبنى ماسبيرو إلى كوبري قصر النيل محيط ميدان التحرير، شارع طلعت حرب، سينما مترو، سينما ميامى، سينما ريفولى. وأوضحت أن هدف المبادرة مناهضة جرائم العنف الجنسى ضد النساء، خصوصا في ظل انتشار جرائم العنف الجنسي، وحالات الإرهاب الجنسي ووقائع التحرش الجماعي والاغتصاب التي شهدتها مصر مؤخراً، وتكثر في ظل الحراك السياسي والموجات الجماهيرية الحاشدة، والأعياد والعطلات الرسمية. وأشارت إلى أنه سبق تدشين مبادرة "شفت تحرش"، في عطلة عيد الأضحى 2012، ورصدت وقائع وانتهاكات تجاه نساء وفتيات حاولن استخدام حقهن في شارع آمن، والاستمتاع بحقوقهن في التنزه والمرح، ومع استمرار حالة الاحتقان وارتفاع وتيرة العنف في عموم شوارع مصر، وما نشهده من حالات لاستهداف النساء والفتيات واستغلالهن، وجب اتخاذ كافة التدابير لتوفير شوارع آمنة. وأكدت المبادرة، أن المتطوعات والمتطوعين جميعاً يرتدون قميصاً أبيض مطبوعا عليه من الأمام والخلف شعار المبادرة، مشددة على أنها جماعة ضغط معنية برصد وتوثيق جرائم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات وتقديم التوعية للنساء والفتيات بحقوقهن وكيفية مواجهة تلك الجرائم، وكذلك تقديم الدعم القانوني والنفسي للنساء والفتيات اللاتي يتعرضن لأي من جرائم العنف الجنسي أو الإرهاب الجنسي. وأوصت بأنه يجب على عموم الأسر المصرية دعم الفتيات والنساء، وعدم إلقاء اللوم على الفتاة أو المرأة التي تتعرض للتحرش، وترك الجاني (المتحرش) بلا حساب أو مراجعة. كما أوصت بأنه يجب على المواطنين والمواطنات التصدي لتلك الجرائم والعمل على دعم النساء والفتيات اللاتي قد يتعرضن للتحرش أو المضايقة بالأماكن العامة، وأن تتحمل وزارة الداخلية المصرية مسئوليتها كاملة في توفير قوات ذات تأهيل مناسب للتعامل مع تلك الجرائم دون انتهاك لحقوق الإنسان أو خرق للقانون، مع مراعاة تدنى أعمار المتحرشين إلى 8 ، 10 سنوات ، وكذلك عدم إلقاء اللوم على الفتيات والنساء المقدمات على الإبلاغ أو طلب النجدة. ودعت مبادرة "شفت تحرش" جميع المنظمات النسوية والمبادرات المناهضة للتحرش الى ضرورة المشاركة والتواجد الميداني في كافة الأماكن لتوفير شوارع وأعياد آمنة للنساء والفتيات في عموم مصر. وأكدت المبادرة على التزامها ب"السلمية" في التعامل مع جميع الوقائع، مع الأخذ في الاعتبار حق كل عضوة وعضو بالمبادرة في الدفاع عن النفس في حالة التعرض لخطر يهدد الحق في الحياة.