نجحت أجهزة الأمن بالجيزة فى تحديد 10 متهمين فى واقعة مقتل 4 أشخاص من معتنقى المذهب الشيعى بمنطقة زاوية أبو مسلم، وجاري البحث عن 15آخرين لاتهامهم بتحريض أهالي القرية على قتل الضحايا. المشهد الأول: داخل منزل شحات عمر العريان الكائن بوسط قرية زاوية أبو مسلم، اتصل العريان مساء أمس بالقيادي الشيعي حسن شحاتة وطالبه بالحضور إلى منزله للاحتفال السنوي بصحبة معتنقي المذهب، وعددهم 30 شخصًا من أهالي القرية، وافق حسن شحاتة على الحضور، وأكد أنه سوف يحضر وبصحبته أشقاؤه إبراهيم، وشحاتة، وصاحب الجثة المجهولة، والتى رجحت التحريات أنه شقيقهم الرابع، دقت الساعة الثانية ظهر أمس الأحد، وتجمعوا داخل المنزل جميعهم. المشهد الثاني: وردت معلومات لعمدة قرية زاوية أبو مسلم تفيد باجتماع معتنقي المذهب الشيعي داخل منزل العريان لإقامة حفل سنوي، فقام العمدة بإرسال شيخ الخفر إلى صاحب المنزل، وطلب من الشيعي حسن شحاتة المغادرة، وإلغاء الاحتفال حفاظًا على حياتهم، مؤكدًا أن مجموعة من مشايخ السلفيين والإخوان متعصبين ضد المذهب الشيعي سوف يقومون بالاعتداء عليهم، فرفض حسن شحاتة وأشقاؤه مغادرة المنزل، وأكدوا أنهم سوف يقومون بالاحتفال. المشهد الثالث: تجاوزت الساعة الرابعة عصرا وتجمع ما يقرب من 15 سلفيًا وإخوانيًا، وكارهي المذهب الشيعي، وقاموا بالمرور على منازل القرية وشحن الشباب، مؤكدين أن القيادي الشيعي حسن شحاتة حضر ليحتفل ويسب آل البيت، ومحاولته نشر المذهب الخاص بهم، وتبين من خلال التحريات التى أكدتها المباحث فى محضر الشرطة أن هؤلاء هم الذين حرضوا على ارتكاب الجريمة، مما أدي إلى تجمع المئات من شباب، وصبية وكبار من أهالي القرية بالمنزل، وأكدت التحريات أن المحرضين لم يرتكبوا الجريمة، وظلوا واقفين أمام المنزل حتى تم سحل الضحايا. المشهد الرابع: تجمع الأهالي أمام مسرح الجريمة، وطالبوا بإخراج القيادي الشيعي حسن شحاتة، من المنزل وتمت محاصرة المنزل، ثم صعد العشرات من أهالي القرية إلى سطح المنزل، وقاموا بهدم جزء منه وتمكنوا من الدخول، وفتكوا بالقيادي الشيعي حسن شحاتة، وتعدوا عليه بالضرب بالعصا والشوم، ورجموه بالطوب، فحاول أشقاؤه الثلاثة إنقاذه، فلم يرحمهم الأهالي، ولمدة نصف ساعة قام المئات بضرب الضحايا ال4 وسحلهم، ثم أخرجوا جثة حسن شحاتة، وطافوا بها فى شوارع القرية. المشهد الأخير: انتهي الأهالي من سحل الضحايا ثم قاموا بالاعتداء على7 من معتنقي المذهب الشيعي، حضرت قوات الشرطة، وشاهدت الأهالي تحاصر المنزل، وحاولوا منعهم من استلام الجثث، حتي الساعة السادسة مساء، ورشق الأهالي قوات الشرطة بالطوب من أعلى المنازل أثناء استخراج الضحايا، وقاموا بحرق عدد من المنازل، وحاول رجال المباحث إنقاذهم، وتم نقلهم إلى مستشفي الحوامدية، وأثناء تلقيهم العلاج لفظوا أنفاسهم الأخيرة، وأكدت تحريات المباحث أن الجريمة سببها هو الشحن والتعصب الديني الطائفي. وكشفت التحريات أن الأهالى عندما اقتحموا المنزل على المتواجدين بداخله تعدوا بالضرب بعصى وشوم على كل من حسن محمد شحاتة (70 سنة – بدون عمل ومقيم بين السريات الدقى)، وإبراهيم محمد شحاتة (50 سنة – ترزى – ومقيم بالشرقية)، وشحاتة محمد شحاتة (65 سنة – بالمعاش – ومقيم أبو كبير الشرقية)، وعمران منصور (45 سنة – مدرس أزهرى ومقيم أبوالنمرس)، وعبد المنجى محمد (37 سنة – مدرس أزهرى ومقيم أبو النمرس)، وشعبان محمد عبد الحميد (40 سنة – خطيب بالأوقاف ومقيم بدائرة المركز)، وشحاتة على عمر ( مالك المنزل )، الأمر الذى أدى إلى وفاة الأول، والثانى والثالث، وآخر مجهول الهوية. تمكنت أجهزة الأمن من السيطرة على الموقف بقيادة اللواء عبد الموجود لطفى، مدير أمن الجيزة، واللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، والعميد مصطفى عصام، رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة، والعميد خالد عميش، مفتش المباحث، من خلال فرض كردون أمنى محكم، حيث تم الدفع بتشكيل من قوات أمن الجيزة، وأخر من الإدارة العامة للأمن المركزى. وتبين قيام المواطن فرحات على عمر (45 سنة – مبيض محارة)، بدعوة عدد من معتنقى المذهب الشيعى لعقد لقاء بمنزله لممارسة شعائر المذهب الشيعى، الأمر الذى آثار حفيظتهم وقاموا باقتحام المنزل، والتعدى على المتواجدين بداخله بالضرب.