قال كرم صابر إبراهيم، صاحب رواية "أين الله": "لا يجوز للمؤسسة الدينية سواء الأزهر أو الكنيسة أن تتدخل فى أى عمل أدبى أو تفرض حدودا على خيال الكاتب طالما أنه لا يقوم بعمل بحث فى الذات الإلهية، وهذا لم يحدث حتى فى صدر الإسلام، فالكاتب يستحضر أبطال عمله من خياله وينسج بناء الرواية". وأكد صابر ل"بوابة الأهرام" فى أول رد فعل له على صدور حكم اليوم الأربعاء بحبسه خمس سنوات بتهمة "ازدراء الأديان" فى مجموعة قصصية صدرت قبل أكثر من عامين بعنوان "أين الله"، على أن هذا النوع من القضايا لا يجوز بعد الثورة أن يطرح فى ساحات القضاء ودهاليز المحاكم ، فهذا أمر خاص بالنقد الأدبى وصالونات الأدب والإبداع. وأضاف صابر أنه سوف يقوم بالطعن على الحكم وأنه قام اليوم بالاتصال برئيس اتحاد الكتاب وسوف تُعقد ندوة عاجلة لمناقشة الموضوع وضرورة اتخاذ خطوات حاسمة من الاتحاد لحماية أعضائه وحماية حرية الفكر والإبداع إلى جانب عقد عدد من المؤتمرات والندوات يشارك فيها الجميع للتصدى لهذه الهجمة على الثقافة والمثقفين. يذكر أن مجموعة من المحامين ببنى سويف قد تقدموا ببلاغ رقم 660 لسنة 2011 ضد الكاتب إلى المستشار حمدى فاروق المحامى العام لنيابات بنى سويف طالبوا فيه بسرعة سحب هذه المجموعة من الأسواق ومصادرتها، وتم إخطار مشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء بسرعة مصادرة هذا العمل الذى يتعدى على الذات الإلهية ويتهكم على الشريعة الإسلامية وفرائضها، بحد قولهم.