كشفت وسائل إعلام أمريكية أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري كان قد بعث برسالة في 9 مايو الماضي إلى الكونجرس وافق فيها على تقديم المساعدات العسكرية لمصر بمبلغ 1.3 مليار دولار للعام الجاري، مشيرا إلى الشراكة الطويلة بين البلدين التي ساعدت في إرساء السلام في الشرق الأوسط. ومع اعتبار وسائل الإعلام الأمريكية أن الإدارة الأمريكية قررت التخلي عن شرط حقوق الإنسان المرتبط بالمساعدات، فقد نقلت عن كيري قوله في الرسالة: "نحن غير راضين عن حجم التقدم الذي تحققه مصر ونحث على عملية ديمقراطية أكثر شمولا وتعزيز المؤسسات الديمقراطية الاساسية"، وسددت على قول كيري إنه ينبغي المضي قدما في تقديم المساعدات. وتعتبر شهادة كيري بأن مصر تدعم الانتقال إلى الحكم المدني بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتنفذ سياسات لحماية حرية التعبير وحرية تكوين الجماعات والحرية الدينية وسيادة القانون، ضرورة حتى يمكن للكونجرس الموافقة على تقديم هذه المساعدات وفقا للقانون الأمريكي. وقال كيري في رسالته: "تحافظ الشراكة الأمنية القوية للولايات المتحدة مع مصر التي يدعمها تمويل عسكري خارجي على قناة اتصال مع القيادة العسكرية المصرية، وهي من صانعي الرأي الرئيسيين في البلاد". وأضاف: "قرار رفع القيود عن التمويل العسكري الخارجي إلى مصر ضروري لدعم هذه المصالح، بينما نشجع مصر على مواصلة انتقالها الي الديمقراطية". كما أشار في مذكرته إلى أن تقديم المساعدات العسكرية يخدم المصالح الوطنية للولايات المتحدة بما في ذلك زيادة الأمن في شبه جزيرة سيناء والمساعدة في منع هجمات من قطاع غزة على إسرائيل ومكافحة الإرهاب وتأمين المرور في قناة السويس.
