بعد قرار وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود بتكليف المخرج شكرى أبو عميرة برئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى جانب مهامه كرئيس، للتليفزيون هدأت الأحوال فى ماسبيرو، بعد انتشار الكثير من التكهنات على مدى الأيام الماضية، ولم يفاجأ العاملون فى ماسبيرو مفاجأة كبيرة بل كان يتوقعه الكثيرون فى حالة خروج إسماعيل الشيشتاوى بعد سن التقاعد، فأبو عميرة أحد أبناء ماسبيرو الذى قدم خبرته به على مدى أكثر من ثلاثين عامًا تدرج فيها فى العديد من المناصب التى أثبت فيها نجاحًا وأهلته للحصول على خبرة وحنكة يفيد بها زملاءه من العاملين فى قطاعات الاتحاد المختلفة فقد تقدم بالكثير من الأفكار والاقتراحات، لإعلاء شأن هذا الكيان العريق الذى أعطى له تاريخه وقضى عمره بين جدرانه ونال منه محبة وتقدير من حوله، وحول عمله كرئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى جانب رئاسته للتليفزيون وما يدور فى ذهنه بشأن الإصلاح وأمنياته لماسبيرو، كان معه هذا الحوار الأول بعد توليه رئاسة الاتحاد: ما هي أهم الملفات على مكتب شكري أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟ ملفات كثيرة أهمها إعادة المشاهد والمستمع المصرى والعربي للتليفزيون المصري بمختلف قنواته وللإذاعة المصرية بكل شبكاتها وتحقيق مبدأ جودة الشاشة وإعادة بريقها وعودة الإعلانات لها، ومواصلة تأكيد شعار التليفزيون المصري تليفزيون الشعب فى كل ما يقدمه من برامج وأعمال، ومن الملفات أيضًا الدفع بالصف الثانى من القيادات فى ترقيات تعيد القيادات في مكانها الصحيح، وخلق صفوف قيادية جديدة وليس الصف الثاني فقط، وهو المبدأ الذى ينادى به ويقوم بتفعيله وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، فماسبيرو غني بأبنائه القادرين على المنافسة واستعادة ريادته، ومن الملفات أيضًا ملف الشركات التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد الجمعية العمومية لتبرئة ذمة أعضاء مجلس الإدارة الموجودين، حيث سنقوم بتغيير جذرى فى التعامل بها، ومنها شركة النايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامى، وصوت القاهرة بما يفيد المساهمين بها والعاملين فيها واتحاد الإذاعة والتليفزيون لتحقيق الأرباح. ما هو حلمك بعد وصولك لمنصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟ أحلامى لماسبيرو كثيرة منها ما بدأ بالفعل وزير الإعلام فى خطوات تحقيقه وهو تحويل اتحاد الإذاعة والتليفزيون من هيئة اقتصادية إلى هيئة خدمية فنحن نقدم الخدمة العامة للشعب المصري بكل طوائفه، ولذلك فننتظر التشريع للتحويل لهيئة خدمية، وهو ما سيكون حلًا للكثير من المشكلات التى يعاينها الاتحاد، ومنها المشكلات المالية والتى بدأت بالفعل تتقلص بالحد من النفقات، والترشيد، وابتكار الحلول، وضبط النفقات، بدون المساس بحقوق العاملين. كيف سيكون تعاملك كرئيس للاتحاد مع بعض المشكلات، ومنها توقف الإنتاج الدرامى فى صوت القاهرة وقطاع الانتاج؟ سألجأ لخطة سريعة وأخرى طويلة المدى؛ فالخطة السريعة من أجل اللحاق بشهر رمضان الكريم فسنشارك بجزء صغير فى مسلسلات كبار النجوم، والحل بعيد المدى سيكون بالمشاركة بالاشتراك مع الوكالات الإعلانية؛ لإنتاج مسلسلات للنجوم، وكذلك سنعود لإنتاج السباعيات ومسلسلات ال15 حلقة، الحلقة فتكلفتها أقل وبالطبع سيكون الاهتمام كبيرًا بالمؤلف، والمخرج، وصناعة النجم كما كان للتليفزيون دور مهم من قبل فى صناعة نجوم كبار فسيعود لهذا الدور. ومن الحلول أيضا ابتكار إنتاج مشترك مع اتحاد الإذاعات العربية الذى يرأسه إسماعيل الشيشتاوى ليعيد الريادة للدراما المصرية من خلال التعاون مع الاتحاد. - تعرضت للظلم لفترات وتأخرت ترقياتك مما يجعلك تشعر بالظلم الذى يتعرض له البعض فى ماسبيرو فكيف سيكون تعاملك ؟ على مدى 30 عامًا ظلمت، وكنت راضيًا فى كل الأوقات وكان لدى تأكيد بأن هذا الرضا فى يوم ما سيترجمه الله ليعيد إلىَّ حقى، وتم نقلى إلى طنطا، ونفذت وعملت بشعور من الرضا وتولى قيادات أصغر منى سنا وخبرة مناصب أعلى منى، وعملت معهم، وكنت أشعر أيضاً بالرضا، ولم أتكبر للحظة، ولكننى سعيد؛ لأننى أول من يتولى منصب رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون من قطاع التليفزيون، وأمنياتى كبيرة لماسبيرو. - وما هى هذه الأمنيات؟ أولا أتمنى أن تكون هناك مليونية للعمل، بل وأدعو لها الجميع فى مصر فى كل المجالات، وكذلك أدعو كل الأحزاب السياسية للعودة الى تليفزيون البلد الذى يفتح شاشته لكل التيارات والطوائف بحرية وشفافية كاملة، ودون تدخل من أحد، وهو ما تم بالفعل لدى استضافة كل التيارات منذ توليت رئاسة التليفزيون، ومنهم د.أبوالفتوح، وحمدين صباحى وعبدالله السناوى، وحازم أبواسماعيل، وعاصم عبدالماجد وغيرهم، ولذلك أؤكد دعوة كل التيارات، كما وجه وزير الإعلام بظهورهم على شاشة التليفزيون المصرى بكل شفافية، ومن أمنياتى أيضًا أن تتحقق العدالة الاجتماعية فى اتحاد الاذاعة والتليفزيون، وأن أكون عند حسن ظن الجميع. - هل يتم توجيه أى من القيادات فى ماسبيرو بتوجيهات محددة؟ إطلاقا فنحن نتعامل جميعا كصف واحد ونعمل كيد واحدة لصالح وخدمة الاتحاد، وكل العاملين به والتوجيه الوحيد من جانب وزير الإعلام هو الحيادية والشفافية والتزام معايير المهنية واستضافة الرأى والرأى الآخر فباب ماسبيرو مفتوح أمام الجميع ولعرض كل الآراء. - كلمة تقولها لرئيس الاتحاد السابق إسماعيل الشيشتاوى؟ أقول إننى أكن له كل الحب والتقدير كزملائى فى ماسبيرو، وسأكمل مسيرته حاليًا، وأتمنى له التوفيق دائمًا، فهو مستشار لوزير الإعلام لنستفيد من خبرته. - ماذا عن مشروع رد الجميل الذى فكرت فى تقديمه بالتليفزيون؟ تسير خطواته بإنجاز، وقد وافق على المشاركة فيه كثيرون ممن كان التليفزيون المصرى سببًا فى شهرتهم ونجوميتهم، ويتلخص فى قيامهم بتقديم حلقات خاصة بدون أجر إهداء منهم للتليفزيون لجذب الجمهور، وإعادته مرة أخرى، ومنهم هانى شاكر، وحلمى بكر، وسمير صبرى، ونجوم آخرين.