أكد الدكتور عمرو الشورى الناشط النقابي وعضو حركة "أطباء بلا حقوق" أن أوضاع الصحة المصرية تعيش أوضاع مأساوية صعبة جدا، وتزاد سواء بعد ثورة 25 يناير المجيدة، التي كان من المفترض تصلح الأوضاع رأسا علي عقب. وأوضح "الشوري" في تصريحات له اليوم، أن مصر من أقل الدول إنفاقاً على الصحة، حيث يقتصر نصيبها في موازنة 2011- 2012/ 2012- 2013 / 2013 - 2014 على 4.9%، رغم أن المعدل الدولي الذي تم إقراره في قمة الألفية بالأمم المتحدة هو 15%، وقد أقرت قمة أبوجا التي وقعت عليها مصر عام 2001 هذه النسبة، مضيفا أن أفغانستان المدمرة تنفق أعلى منها بمعدل 7.6 %، والعراق المحتل 8.4%، وبوروندي الأفريقية النامية 11.7%. وقال: لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، كشفت في تقرير لها عن انخفاض عدد الأسرة في المستشفيات في مصر من 125 ألف و 457 سريرا في 1998 إلى 115 ألف 735 سريرا في 2011، بدلاً زيادتها بما يواكب الزيادة الكبيرة في عدد السكان. وأوضح أن التقرير أشار إلي أن عدد الأسرة في المستشفيات الحكومية بوزارة الصحة، نقص من 71 ألف 694 سريرا عام 1998 إلى 41 ألف 647 سريرا في 2011، وفي المقابل زادت نسبة عدد الأسرة في القطاع الخاص مرتفع التكاليف من 15 ألفا 259 سريرا عام 1998 إلى 29 ألفا 393 سريرا عام 2011. وأوضح أن التقرير أوضح أن نسبة الأسرة إلى السكان في مصر تبلغ 1.6 سرير لكل 1000 مواطن، بينما تبلغ النسبة فى الهند 5 أسرة لكل 1000 مواطن، وفى الولاياتالمتحدة 10 لكل 1000 مواطن، وفى السويد 12 لكل 1000 مواطن. وقال إن معدل دخول المرضى للمستشفيات الحكومية، يتراجع تدريجياً، حيث تراجع من 2 مليون و468 ألف و871 حالة في 2009، إلى 2 مليون و11 ألف و619 في 2011، وفي المقابل ترتفع نسب الموتى، من 0.84 % عام 2009 إلى 1% عام 2011 الذي شهد وفاة 20 الفا 38 مريضاً في المستشفيات الحكومية. وكشف التقرير أن عدد أسرة العناية المركزة في مصر كلها 7000 سرير، ويقل عدد المرضى الداخلين لغرف العناية المركزة في المستشفيات الحكومية تدريجياً، حيث انخفض من 70 ألفا 642 مريضا في 2009 إلي 57 ألفا و529 مريضا في 2011، وفي المقابل ارتفعت نسبة الموتى في غرف العناية باضطراد من 5.19 % في 2009 إلى 6.14 % في 2011، الذي شهد وفاة 3 آلاف 533 مريضا في غرف العناية المركزة بالمستشفيات الحكومية. وأوضح التقرير أن عدد المواليد المحتاجين للحضانات عام 2010 بلغ حوالي 238 ألف طفل، بينما كل حضّانات الوزارة تستوعب 111 ألفًا فقط، أي أن هناك أكثر من 100 ألف طفل يجدون بديلاً بصعوبة في المستشفيات الاستثمارية أو الجمعية الشرعية، أو ببساطة يموتون. وأيضاً ينخفض عدد الأطفال المبتسرين الذين يدخلون لحضانات المستشفيات الحكومية، من 52 الف 252 طفلا في 2009 إلى 42 الف 545 طفلا في 2011 ، وفي المقابل ارتفعت نسبة الوفاة من 6.05 % في 2009 إلى 7.15 % في 2011 الذي شهد بدوره وفاة 3 و44 طفلا. وقال التقرير إن بلغ عدد الأطباء في مصر، بلغ 62 ألفا و76 طبيبا عام 2011 بنسبة 0.7 طبيب لكل 1000 من السكان بينما المعدل في الدول المتقدمة، أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، هو 3 أطباء لكل1000 من السكان. بينما بلغت عدد هيئة التمريض في مصر 110 آلاف و744 ممرضة عام 2011 بنسبة 1.7 لكل 1000 من السكان، بينما النسبة في الدول أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، هي 8.9 ممرضة لكل 1000 مواطن.
