كشفت لجنة الدفاع عن الحق في الصحة تراجع معدلات إقبال المواطنين على المستشفيات الحكومية، بسبب سوء الخدمات الطبية المقدمة، ونقص المستلزمات الطبية والأدوية، خاصة في أقسام الطوارئ والاستقبال، مشيرةً إلى أن نحو 100 ألف طفل في مصر سنويًا يحتاجون إلى حضانات لكن لا يجدونها. وقالت اللجنة في تقرير أصدرته، مساء الخميس، إن عدد الأسرّة في المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة تراجع من 71 ألفًا و694 سريرًا عام 1998 إلى 41 ألفا و647 سريرًا في 2011، فيما زاد عدد الأسرّة في القطاع الخاص مرتفعة التكاليف من 15 ألفًا و259 سريرًا عام 1998 إلى 29 ألفًا و393 سريرًا عام 2011. وأوضح التقرير أن نسبة الأسرّة إلى السكان في مصر تبلغ 1.6 سرير لكل 1000 مواطن، بينما تبلغ النسبة في الهند 5 أسرّة، و10 أسرّة في الولاياتالمتحدة، و12 سريرًا في السويد. وقال إن معدل دخول المرضى المستشفيات الحكومية تراجع تدريجيًا من 2 مليون و468 ألفا و871 حالة في 2009، إلى 2 مليون و11 ألفا و619 في 2011، وفي المقابل ارتفعت نسب الموتى داخلها من 0.84% عام 2009 إلى 1% عام 2011، الذي شهد وفاة 20 ألفًَا و38 مريضًا في المستشفيات الحكومية. من جهته قال الدكتور عمرو الشورى، عضو حركة «أطباء بلا حقوق»، إن مصر تعد أقل الدول إنفاقاً على الصحة، حيث يقتصر نصيبها في الموازنة على 4.9% من الناتج القومي، رغم أن المعدل الدولي الذي تم إقراره في قمة «أبوجا»، ووقعت عليها مصر هو 15%، لافتاً إلى أن ميزانية الصحة في مصر أقل من نظيرتها في دولة بوروندي، التي تبلغ النسبة فيها 11.7%.
