تحول المصرف الخيري بدمنهور، إلي بؤرة خطيرة للتلوث، بسبب قيام العديد من القري بإلقاء مياه صرفها الصحي الملوثة فيه، ورغم ذلك لا يزال مصدر الري الوحيد لآلاف الأفدنة من الأراضي التي تزرع بالخضراوات. ويوضح المهندس صبري دياب، أحد سكان قرية "بسطرة"، أن المصرف يمتد من "الخطاطبة" حتي بحيرة إدكو، مروراً بمدينة دمنهور، وتلقي فيه يوميا عشرات الأطنان من الملوثات، ناهيك عن إلقاءالبعض للحيوانات النافقة به، مما جعل مياهه تنبعث منها رائحة نتنه يأنف حتى المارة من المرور بجواره. وأضاف بأن ضفتي المصرف الذي يخترق العديد من القري، قد تحولتا إلي مقالب للقمامة والمخلفات، بسبب السلوكيات الخاطئة لبعض الأهالي، مؤكدا أنه رغم تلوث مياه المصرف الخيري، يضطر الآلاف من المزارعين بدمنهور، إلي ري حقولهم من مياهه لنقص مياه الري في الترع، وعدم وصولهاإلي النهايات، ليصابوا "بالحكة" والهياج الجلدي في الأيدي والأرجل نتيجة ملامسة أيديهم وأرجلهم للمياه الملوثة. ويوضح "دياب" أن المزارعين باتوا يحرصون علي ارتداء البوت و"الجونت" البلاستيك عن ري الحقول، مضيفا بأن مساحات كبيرة من هذه الأراضي التي تروي بمياه الصرف، منزرعة بالخضراوات التي تسوق في شوارع والأسواق العشوائية بدمنهور. وطالب دياب، مديرية الري بتطهير الترع، وتوفير مصادر ري بديلة عن المصرف، والبدء في إدخال الصرف الصحي للقري الواقعة علي المصرف.