تحولت مياه الترع والمصارف داخل 13 قرية بمنطقة مريوط الزراعية إلي بؤر تلوث بسبب عدم وجود مشروع للصرف الصحي وقيام الأهالي بصرف مخلفات المنازل علي هذه الترع التي يقومون بري زراعاتهم منها. إسماعيل محمد إسماعيل من السكان يشير إلي ان الدولة تجاهلت هذه القري ولم تقم بادراجها ضمن مشروع الصرف الصحي الذي يجري تنفيذه بالعامرية فاضطر السكان إلي حفر الابار التي تصب المخلفات علي المصارف وتلوث الزراعات. عبدالسلام عبدالمالك "مزارع" يؤكد انه بسبب جفاف الترع وعدم وجود مياه للري يضطر الأهالي إلي استخدام مياه المصارف في الري وهي ملوثة بمياه الصرف الصحي مما يسبب رائحة كريهة حول القري ولكن ماذا نفعل فلابد من ري الزراعات بعد ان تجاهلنا مسئولو الري وحرمونا من حصتنا من المياه. اما الحاج علي محمد علي "مزارع" فيوضح ان المشكلة ترتب عليها اثار سلبية اهمها تعرض الأطفال للأمراض بسبب هذه الاسراب الكبيرة من الذباب والبعوض الذي ترعرع داخل هذه المصارف الملوثة وتحولت إلي خطر يهدد صحة الكبار والصغار. الحاج علي أحمد الدالي يشير إلي خطورة اختلاط مياه الشرب بمياه المصارف الملوثة خاصة ان مواسير مياه الشرب متهالكة تمر بصفة مباشرة وملاصقة لهذه المصارف التي ملأتها مياه الصرف الصحي. المهندس أحمد البنا خبير في الري والزراعة يؤكد ان هناك خطورة شديدة من استخدام هذه المياه الملوثة في ري الخضراوات بصفة خاصة وكذلك الفواكه وباقي المحاصيل بسبب احتوائها علي عناصر ثقيلة مثل الرصاص والحديد والزنك التي تسبب الفشل الكلوي والالتهابات الكبدية بسبب انها تنتج خضراوات وفواكه مسممة بسبب تلوث التربة.