توقع فنانون أن يكون رمضان المقبل الأفقر دراميا في ظل عدم اتضاح الرؤية بالنسبة للكثير من الفنانين بشأن الأعمال التي يعتزمون المنافسة بها فضلا عن تأخر بدء تصوير بعض الأعمال بسبب الاضطرابات السياسية تشهدها البلاد. الفنان مجدي كامل أكد أن الدارما في مصر تواجه هذا العام خطرًا حقيقيًا لأن الحركة الإنتاجية حتى الآن متوقفة بسبب عدم اتضاح صورة الانتاج الحكومي لنقص المخصصات المالية بينما الإنتاج الخاص خائف لأنه لم يحصل على أمواله عن أعمال أنتجها العام الماضي. وقال: إنه يخشى من الدخول في أعمال جديدة بسبب الاضطرابات السياسية،بالاضافة إلى أن هناك أزمة وقت لأنه لم يتبق على رمضان سوى خمسة شهور في الوقت الذي يحتاج فيه أي مسلسل من 90 إلى 120 يوما للتصوير الفعلي، وهي حوالي ستة شهور، وبالتالي سيكون رمضان المقبل الأفقر دراميا من ناحية كم المسلسلات. وأشار إلى أن الواقع في الدارما المصرية هذا العام صعب للغاية بسبب قلة الانتاج فضلا عن تأخر تصوير ما تم الاعلان عن انتاجه، وبالتالي أتوقع أن يكون عدد الأعمال الدرامية ما بين 15 و 20 عملا دراميا على الاكثر، وهذا سيؤدي إلى إتجاه الكثير من القنوات إلى الدراما التركية لأنها ذات تكلفة إنتاجية أرخص، فالحلقة من المسلسل التركي كلفتها تصل إلى 3000 دولار،فضلا عن أنها متاحة وحينها تخسر السوق العربية التي تفضل الدراما المصرية لكنها لا تجدها بالإضافة إلى خسارة الاموال التي يدفعها الفنان حيث تحصل الدولة حوالي 20% ضرائب من أجره. ويرى الفنان مجدي كامل أنه في ظل الظروف التي تعاني فيه الدراما في مصر سيتجه الكثير من الفنانين إلى المشاركة في مسلسلات قصيرة من نوعية المسلسلات "سيت كوم"، التي يقتصر تصويرها على شهرين، محملا السلطات حاليا مسئولية ما وصل إليه الفن من معاناة سواء في السينما أو الدراما بسبب الحملة التي تشن ضد الفن والفنانين واعتبار الفن " مضيعة للوقت وليس له لزوم".