دعت فالنتينا ماتفيينكو رئيس الدورة الحالية للمنتدى البرلماني لآسيا والمحيط الهادئ شعوب دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى "تحديد مصائرها بدون تدخل خارجي". وتأتي دعوة ماتفيينكو رئيس مجلس الاتحاد الروسي، في الجلسة الافتتاحية للدورة ال 21 للمنتدى البرلماني لدول آسيا والمحيط الهادئ المنعقدة في مدينة فلاديفوستوك بروسيا اليوم الاثنين. وذكرت وكالة "ايتار-تاس" الروسية للأنباء، أن ماتفيينكو قالت: إن شعوب دول شمال غفريقيا والشرق الأوسط "قادرة.. وعليها تحديد مصائرها، ومثال على تسوية النزاعات بطريقة سلمية هو مبادرة وضع قانون السلوكيات في آسيا بهدف جعل المنطقة مستقرة". وقالت ماتفيينكو: إن "تطورات الأحداث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمثل تحديا حقيقيا للمجتمع الدولي والاستقرار، العالمي والإقليمي. ننطلق من أن الشعوب قادرة وعليها تحديد مصائرها بنفسها بدون تدخل في شؤونها الداخلية وبدون فرض وصفات وسيناريوهات مختلفة من الخارج، وهي منفصلة عن الاحتياجات الواقعية والمصالح الوطنية لهذه الدول". وشددت ماتفيينكو على أنه "يمكن تسوية النزاعات بطريقة سلمية فقط مع استخدام الوسائل السياسية الدبلوماسية دون غيرها". وترى ماتفيينكو أن "مبادرة وضع قانون السلوكيات في آسيا بهدف جعل المنطقة مستقرة" تعد مثلا لهذا النهج. وكان قادة روسيا والصين اقترحوا الفكرة في سبتمبر 2010. وتضم الوثيقة أحكاما مثل "عدم استخدام القوة العسكرية والتخلي عن أية أعمال تهدف إلى إسقاط الحكومات أو زعزعة استقرار الدول الأخرى". وأضافت ماتفيينكو أن "رد الفعل الإيجابي على فكرة وضع القانون يؤكد أن المبادئ المقترحة قد تكون أساسا جيدا لوثيقة ملزمة قانونيا تسترشد بها جميع الدول في المنطقة". جدير بالذكر أن المنتدى البرلماني لآسيا والمحيط الهادئ تأسس في عام 1993 بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول الأعضاء، وهو يضم الآن 27 دولة عضوا، بما فيها كوريا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية واليابان والصين وروسيا.