في أول انشقاق في صفوف فريق "14 آذار"، أبدي رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة امتعاضه من موقف حزبي الكتائب والقوات اللبنانية المؤيد لما يعرف باسم اللقاء الأرثوذكسي، دون الرجوع لتيار المستقبل الحليف القوي معهما في "14 آذار". كان رئيس كتلة "المستقبل النيابية النائب فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق قد أجرى اتصالات بكل من رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب "القوات اللبنانية سمير جعجع والنائبين ميشال المر وبطرس حرب، مؤكدًا لهم رفض تيار المستقبل المطلق لأي قانون يعتمد النسبية في ظل سلاح حزب الله الذي يشبه الوصاية السورية سابقًا". وأبدى السنيورة في هذه الاتصالات امتعاضه الشديد، معاتبًا جعجع والجميل على الموقف المنفرد الذي اتخذاه، بشأن تبنيهما "المشروع الأرثوذكسي"، دون العودة إلى تيار المستقبل - حليفهما القوي في فريق 14 آذار والمناهض لحزب الله وفريق 8آذار- وذلك للوقوف عند موقف المستقبل من هذا المشروع، قبل "حشره في الزاوية، التي أراد حزب الله عبر التيار الوطني الحر" وضعنا فيها لعلمه المسبق من موقفنا الرافض للمشروع"، وشدد السنيورة على التمسك بميثاق الطائف، والدفاع عنه بكل الوسائل الديموقراطية دفاعا عن وحدة لبنان. ومن جانب آخر، أشاد السنيورة برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان نظرًا للموقف الشجاع للرئيس الذي يثبت أنه رأس الحكم والمؤتمن على الدستور،برفضه مشروع قانون الانتخاب المعروف باللقاء الأرثوذكسي. جدير بالذكر أن اللقاء الأرثوذكسي هو محاولة لتعديل قانون الانتخاب اللبناني ليصبح عدد نواب البرلمان الثمانية والعشرين مناصفة بين المسلمين والمسيحيين ممثلاً لجميع الطوائف اللبنانية، وقد رفضه تيار المستقبل السني ووليد جنبلاط زعيم الدروز، ورئيس الجمهورية – مسيحي ماروني – وأيده فريق 8آذار المكون من حزب الله وحركة امل – الشيعة – وتيار الإصلاح والتغيير- ميشال عون المسيحي الماروني وتيار المردة بزعامة سليمان فرنجية.