كشف عضو في الائتلاف الوطني السوري، عن قيام القاهرة بطلب من موسكو بمحاولات حثيثة لإقناع الائتلاف المعارض بالقبول باقتراح المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الداعي إلى تنحي بشار الأسد عن السلطة، مقابل عدم ملاحقته أمام القضاء الدولي، مشيراً إلى وجود تقارب جديد بين الموقفين الروسي والأمريكي بخصوص هذا الاقتراح. ولفت إلى أن هذا التقارب سيفصح عن نتائجه عقب لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما قريبا. وأكد المعارض السوري، الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لصحيفة "الراي" الكويتية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الإبراهيمي نقل إلى المعارضة السورية أخيرا اقتراحا بخروج بشار الأسد وعدد من رموز النظام ووقف العمليات العسكرية، مقابل عدم ملاحقته دوليا، وأن تتعهد الأطراف الدولية بذلك، لافتا إلى أن هذا الاقتراح يحظى بتأييد روسي وموافقة ضمنية أميركية. وأضاف ان "معظم الأطراف الدولية ترى أن الحل السياسي هو الضامن الحقيقي لوجود مرحلة انتقالية تقودها حكومة وحدة وطنية مع بقاء بعض رموز النظام السوري، وهو ما ترفضه المعارضة أيضا، وتعتبره محاولة لإعادة النظام مرة أخرى إذا ما رحل بشار". وأوضح أنه تم توجيه دعوة للائتلاف الوطني السوري لزيارة روسيا ورفضها لأنه يرى أنه لا مجال للحلول السياسية، خصوصا أن الجيش الحر يحقق إنجازات عسكرية على الأرض، ومصر على محاكمة بشار.