كشف عضو مطلع بالائتلاف الوطنى السورى عن قيام مصر بطلب من روسيا بمحاولات حثيثة لإقناع الائتلاف المعارض بالقبول باقتراح المبعوث الدولى الى سوريا الأخضر الإبراهيمى الداعى إلى تنحى بشار الاسد عن السلطة مقابل عدم ملاحقته امام القضاء الدولى ؛ مشيرا الى وجود تقارب جديد بين الموقفين الروسى والأمريكى بخصوص هذا الاقتراح ؛ ولفت إلى أن هذا التقارب ستفصح عن نتائجه عقب لقاء الرئيسين الروسى والأمريكى قريباً. وأكد فى تصريح خاص أن الأخضر الإبراهيمى المبعوث العربى والدولى إلى سوريا نقل إلى المعارضة السورية مؤخراً اقتراح بخروج بشار الأسد من سوريا وعدد من رموز النظام ووقف العمليات العسكرية مقابل عدم ملاحقته دولياً وأن تتعهد الأطراف الدولية بذلك ، لافتاً إلى أن هذا الاقتراح يحظى بتأييد روسى وموافقة ضمنية أمريكية. وأضاف أن معظم الأطراف الدولية ترى بأن الحل السياسى هو الضامن الحقيقى لوجود مرحلة انتقالية تقودها حكومة وحدة وطنية مع بقاء بعض رموز النظام السورى ، وهو ما ترفضه المعارضة ايضاً وتعتبره محاولة لإعادة النظام مرة أخرى إذا ما رحل بشار. وأوضح أنه تم توجيه دعوة للائتلاف الوطنى السورى لزيارة روسيا ورفضتها لأن ترى أنه لا مجال للحلول السياسية خصوصاً أن الجيش الحر يحقق إنجازات عسكرية على الأرض ، ومصر على محاكمة بشار على جرائمه التى خلفت أكثر من 51 ألف شهيد. وتوقع المصدر أن يكون بشار الأسد قد أعد السيناريو الأخير له اذا ما خسر معركة دمشق وحلب ؛ ويتمثل هذا السيناريو فى الانسحاب ناحية الساحل أو ما يسمى الجيب العلوى الذى تحصنه الأسلحة الكيماوية وبه ميناء جوى وآخران بحريان بما يضمن استمرار الأسد فى المقاومة لسنوات ، ولكنه لن يلجأ إلى هذا الحل إلا إذا خسر معركة دمشق التى لم تبدأ بعد لكنها قريبة. من جانبه قال المعارض السورى رياض غنام إن الجيش السورى الحر لن يقبل سوى الاستمرار فى معركته العسكرية التى يحقق فيها انتصارات متوالية ، كما لن يتخلى عن محاكمة بشار على جرائمه. وأوضح أن إسرائيل هى التى تدير العملية العسكرية ضد الجيش الحر ، وتخشى من وصول التيار الإسلامى لحكم سوريا . وأضاف أن هناك توافقاً فى وجهات النظر بين الإخوان المسلمين فى سوريا والجماعة فى مصر فى إطار الحلول السياسية التى تؤكد ضرورة تنحية بشار والإبقاء على هيكل الدولة والجيش والأجهزة الأمنية والمسئولين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء وإجراء حوار وطنى شامل.