يسود الوسط السينمائي حاليا حالة من التفاؤل المشوب بالحذر إزاء موسم نصف العام السينمائي المقبل لا سيما بعد أن جرى طرح ثلاثة أفلام خلال الأيام الماضية، فضلا عن أكثر من فيلم لايزال عرضهم مستمرا منذ طرحهم قبل أسابيع. وتعود حالة التفاؤل نتيجة الاستقرار النسبي الذي يشهده الشارع حاليا عقب الاستفتاء الدستوري، فضلا تراجع الاحتجاجات والمظاهرات في الشوارع وهو ما شجع أكثر من منتج على التفكير في طرح فيلمه خلال موسم نصف العام. وبدأ موسم نصف العام السينمائي مبكرا هذا العام، ففي الوقت الذي لا تزال تجرى فيه الامتحانات بالمدارس والجامعات، طرحت شركات الانتاج ثلاثة أفلام أولها فيلم "حفلة منتصف الليل"الذي كان قد تأجل عرضه أكثر من مرة منذ بداية 2012 بسبب الأحداث السياسية. كما تأجل مرة أخري في موسم الصيف بدعوى أن قصته لا تناسب جمهور الصيف، وبعدها خرج من سباق موسم عيد الفطر لسيطرة موجة الكوميديا علي الموسم حتى قررت الشركة العربية المنتجة له طرحه قبل أيام. ويلعب بطولة الفيلم كل من رانيا يوسف، درة، عبير صبري، أحمد وفيق، إدوارد، حنان مطاوع، رامي وحيد،منى هلا، وعمر حسن يوسف، ومن تأليف محمد عبد الخالق. ويعد هذا الفيلم هو التجربة الإخراجية الثالثة للمخرج محمود كامل بعد فيلمي "ميكانو"، و"أدرينالين". وينتمي الفيلم إلى أفلام الإثارة والغموض، وتدور أحداثه حول جريمة قتل يتهم فيها كل من يحضر حفل الزفاف ويتناول الفيلم من خلال 4 أسر طبقات اجتماعية مختلفة ويناقش الفيلم قضايا الفقر والفساد ونظرة الفقراء للأغنياء. ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة طرح أكثر من فيلم بينها فيلم "تراللى" بعد أن تم الانتهاء من تصوير بعض مشاهده الخارجية الأخيرة في أحد القصور بطريق مصر إسماعيلية الصحراوي. وتدور أحداثه في إطار كوميدى اجتماعى حول علاقة حب رومانسية بين فتاة وابن عمها الذى كان يعيش في أوروبا ويكتشف الكثير من العادات والتقاليد المصرية التي تختلف عن المجتمع الغربي الذي عاش فيه. ويعد العمل أول بطولة مطلقة لرانيا يوسف في السينما وتجسد من خلاله دور"نادرة" وهي فتاة مسترجلة تتعامل بعنف مع الآخرين،ولكنها تقع في غرام ابن عمها الذي يتجاهلها،فتبدأ محاولاتها للإيقاع به لتتصاعد الأحداث في ظل عدد من المواقف الكوميدية حتى تصل إلى هدفها في نهاية الفيلم التى كان يحمل اسم "حالة نادرة" قبل أن يتم تغييره إلى "تراللي" وهو بطولة لطفي لبيب ومادلين طبر وأحمد عزمى وتأليف حسام موسى. ويخوض عمرو واكد السباق بفيلم سياسي عن ثورة 25 يناير باسم "الشتا اللي فات" ويشاركه البطولة الفنانة فرح يوسف،وقد عرض هذا الفيلم خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة. وتنافس علا غانم التجربة بفيلم "كريسماس" وهو من تأليف سامح أبوالغار وإخراج محمد حمدي، وكذلك تخوض الفنانة غادة عبدالرازق سباق الموسم أيضا بفيلمها "الجرسونيرة" من تأليف هاني جرجس فوزي، وإنتاج محمد حسن رمزي. أما أفلام كبار النجوم فيبقى مصيرها غامضا رغم أن أغلبها انتهى من مرحلتي التصوير والمونتاج بالفعل، ومن بينها الفنان أحمد عز وفيلمه "الحفلة" بطولة روبي ومحمد رجب وجومانا مراد، وتبلغ ميزانيته أكثر من 20 مليون جنيه. ولا يزال الغموض نفسه من حظ افنان كريم عبدالعزيز الذي انتهى من فيلم "الفيل الأزرق" وتبلغ ميزانيته نحو 25 مليون جنيه، ونفس الأمر بالنسبة للفنان أحمد مكي وفيلمه الجديد "ابن النيل" من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة وإنتاج محمد السبكي. ويلف الغموض مصير فيلم "على جثتي" لأحمد حلمي وغادة عادل ومن إخراج محمد بكير، والعمل هو التجربة السينمائية الرابعة التي تجمع حلمي بغادة بعد عبود على الحدود وجعلتني مجرما و55 إسعاف. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، ويجسد أحمد حلمي شخصية صاحب محل أثاث يصاب في حادث ليعاني غيبوبة طوال أحداث الفيلم ويكتشف حقيقة نفوس من حوله دون أن يدرى أحد به من خلال الأحداث.