كانت الموضوعات الرئيسية المنشورة اليوم في الصحف الإسرائيلية تتعلق بالجدال الذي أشعلته زيارة ملكولم هونلاين، رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، إلى سوريا، وتصاعد نسب التحرش بالإسرائيليات في الحكومة، ومحاولة تبرير جريمة اغتيال الشهيدة الفلسطينية جواهر أبو رحمة. البداية كانت مع صحيفة هاآرتس التي أشارت إلى ارتفاع معدلات التحرش الجنسي في المؤسسات الحكومية بنسبة 40%، وهي النسبة التي اعتمدت على دراسة قامت بها الصحيفة بالتعاون مع المركز الإحصائي للدفاع عن حقوق المرأة في إسرائيل، الأمر الذي يثير مرة أخرى المطالب بضرورة وضع قانون وتشريع خاص لمحاربة هذه الظاهرة، وتغليظ العقوبات المفروضة على أي شخص يتهم بالتحرش الجنسي. أشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن الكثير من المنظمات سواء النسائية أو المدافعة عن حقوق الإنسان طالبت بتغليظ العقوبات الجنائية على التحرش، وذلك بعد إدانة الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كتساف، بالتحرش بعدد من موظفاته. نبقى مع التحرش ولكن من خلال الحوار الذي أجرته صحيفة معاريف مع المجني عليها "أ" التي قام الرئيس كتساف باغتصابها عندما كان وزيرا للسياحة، وتقول "أ" في الحوار إنها سعيدة للغاية بالحكم الذي أصدرته المحكمة على كتساف الذي رد لها كرامتها، وروت الضحية الكثير من الحقائق المثيرة عن الرئيس كتساف، زاعمة أنه كان ساديا في التعامل معها، وأجبرها على ممارسة الجنس معه أكثر من مرة، وكانت توافق مرغمة خوفا من طرده لها من العمل. ومن هذا الموضوع إلى التقرير الذي نشره الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن الحالة الصحية للشهيدة الفلسطينية جواهر أبو رحمة، والتي توفيت بسبب استنشاق غاز مسيل للدموع، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: إن كبار الأطباء في الجيش زعموا بأن نتائج فحص الدم التي أجريت قبل نصف ساعة من وصول أبو رحمة إلى المستشفى أثبتت أن نسبة الأدوية ضد مرض السرطان التي كانت في دمها مرتفعة، وهو ما يؤكد مزاعم هؤلاء الأطباء بأن الشهيدة كانت مريضة بالسرطان في الرئة، وهو ما تنفيه العائلة تماما. أوضحت الصحيفة أن العائلة انتقدت بقوة هذا التقرير، زاعمة أنه لا ينفصل عن سلسلة الأكاذيب التي يرددها القادة العسكريون في الجيش الإسرائيلي من أجل تبرير جرائمهم. وإلى صحيفة إسرائيل اليوم التي تطرقت إلى الخلافات الداخلية المشتعلة في حركة فتح، فقالت وعلى لسان أحد كبار العاملين في مكتب الرئيس محمود عباس إلى أن القيادي الفتحاوي محمد دحلان، كان يحاول الانقلاب على الرئيس عباس، وهو الانقلاب الذي سعى دحلان إلى القيام به في ظل سياسية التهميش التي ينتهجها الرئيس الفلسطيني ضده. وقال هذا المسئول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه: إن بعضا من المتورطين بالقضية هم من كبار القادة الفتحاويين الذي لم يذكر هذا المسئول أسماءهم، إلا أنه أشار إلى خضوع الكثير من القيادات الفتحاوية حاليا إلى التحقيق في هذه التهم المنسوبة إليهم. واختتمت الصحيفة المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقريرها، بالزعم بأن دحلان سيتوجه إلى الأردن التي اختارها كملجأ سياسي له بعد أن طردته السلطة الفلسطينية. ومن هذا الموضوع إلى الاجتماع الذي عقده ملكولم هونلاين، المدير العام لما يسمة ب"مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية" الذي قام أخيرا بزيارة لدمشق، واجتمع هناك مع الرئيس السوري بشار الأسد. اشتعلت حالة من الجدال السياسي في تل أبيب عما إن كانت هذه الزيارة تمت بتكليف رسمي من رئيس الوزراء الإسرائيلي أم أنها بمبادرة من هونلاين. وتشير صحيفة هاآرتس إلى أن كلًّا من نتنياهو وهونلاين نفيا أن تكون هذه الزيارة الهدف منها هو نقل رسائل سرية، وزعم هونلاين في تصريح للصحيفة، أن الهدف من الزيارة كان الاطمئنان على مستقبل الجالية اليهودية السورية. ورغم هذا أشارت صحيفة إسرائيل اليوم في تقرير لها إلى أن هونلاين حمل رسالة من أربع صفحات إلى الرئيس الأسد، وهي الرسالة التي تضمنت شروط نتنياهو لاستئناف مباحثات السلام مع سوريا، وقالت الصحيفة إن نتنياهو اتفق مع هونلاين على نقل هذه الرسالة للأسد إبان زيارته إلى الولاياتالمتحدة أخيرا، وتم هذا الاتفاق في حضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد كبير من المسئولين في المخابرات الأمريكية.