أكد المشاركون فى المنتدى الأول لوحدة دراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان بمؤسسة عالم واحد للتنمية أن تسريبات ويكليكس أثبتت أن الموقف المصرى، واحد سواء فى العلن أو خلف الأبواب المغلقة تجاه أهم القضايا الإقليمية، وأن مصر هى الدولة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط التى أعلنت عدم قلقها من وثائق ويكليكس لانه ليس لديها ما تخفيه، وبالفعل كشفت الوثائق أن ما يقوله الرئيس حسني مبارك والمسئولين المصريين فى العلن هو ذاته ما يقولونه فى الاجتماعات المغلقة. وأكد السيد ياسين مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام فى المنتدى الذى عقد مساء أمس الاثنين تحت عنوان "تسريبات ويكليكس وأزمة حرية تداول المعلومات فى مصر والوطن العربى" أن تسريبات ويكليكس لا يجب إعطاؤها أكثر من حجمها الطبيعى، فهى عبارة عن "دردشة سفراء" لا ترقى إلى تطلعاتنا التى كانت تنتظر من ويكليكس أن يكشف عن وثائق تتعلق باستراتيجية الدول الكبرى فى الاستحواذ على مقدرات الدول النامية وصهرها وضياع هويتها الثقافية تحت مسمى العولمة. وأشار ياسين إلى أن الوثائق التى تم الكشف عنها تطرح عدة أسئلة، مثل من بالفعل وراء تسريبات ويكليكس؟، وهل مالك الموقع لديه وثائق خاصة بالبنتاجون وما فعله فى حروبه للحفاظ على ما يسميه الأمن القومى للولايات المتحدة؟. من جانبه، قال نجاد البرعى المحامى بالنقض ورئيس المجموعة المتحدة للمحاماة إن موقع ويكليكس يقوم على فكرة شارك بما تمتلك من وثائق من أجل توفير معلومات للشعوب، ويتلقى الوثائق من أشخاص لديهم إيمان بأهمية توفير هذه الوثائق لتمكين الشعوب من المشاركة فى صنع القرار والضغط على الحكومات. وأضاف البرعي أنه ليس عليه التحرى من صدق الوثائق التى تصله والمعلومات الواردة فيها، وهو ما يعزز فرصة أن يتم دس أشخاص أو وثائق لإيهام العالم انها حقيقية والتأثير على مسار قضايا معينة أو ما يترتب على وثائق مزورة، مستغلين فى ذلك من حققها الموقع من شهرة ومصداقية، وربما يكون أنشىء لهذا الغرض.