وسط حشد مهيب شيع الآلاف بقرية طما بسوهاج، صباح اليوم الخميس، جثمان شهيد الصحافة المصرية الحسينى أبو ضيف إلي مثواة الأخير، كان الحسيني قد وافته المنية أمس، متأثرًا بإصابته بطلق نارى بالرأس، في أثناء أحداث قصر الاتحادية. كان جثمان الحسيني، قد وصل إلى مسقط رأسه بمدينة طما فى الثامنة من صباح اليوم، وأقيمت صلاة الجنازة على الجثمان في تمام الساعة العاشرة، بمسجد آل عسكر بالمدينة، بمشاركة الآلاف من الأهالى ومحبى الصحفى شهيد الواجب. وعقب صلاة الجنازة تم تشيع جثمان الحسينى فى موكب هائل، ضم كل طوائف الشعب وجموع الصحفيين بسوهاج، إلى جانب أكثر من 50 صحفيًا ومندوبًا عن القنوات الفضائية، رافقوا الجثمان من القاهرة، وشكلت الجنازة موكبًا مهيبًا شهدته مدينته طما من أمام المسجد وحتى مقابر عائلته "أبوقايد"، حيث يوارى جسده الثري. الجدير بالذكر أنه الجنازة لم يشارك فيها أى من قيادات ديوان عام المحافظة سوى رئيس المدينة. فور انتهاء مراسم الدفن، قام أهلية الشهيد بتلقي واجب العزاء علي المقابر - في إشارة إلي عدم إقامة سرادق عزاء بدوار العائلة- حيث قام المشيعون بتعزية والد وأشقاء وأبناء عمومة الحسيني أبوضيف، وانصرفوا إلي أعمالهم ومنازلهم. وقال حسن أبوالنصر، المحامي، وأحد أصدقاء الشهيد الحسيني أبوضيف: "أحمل المسئولية للذين نزلوا الاتحادية يوم الأربعاء الماضي لترويع الآمنين، وقتلوا ابني وصديقي الحسيني أبوضيف، الذي لم يكن يتظاهر، وإنما يؤدي واجبه الصحفي لرصد الأحداث".