يجسد الفنان محمد جمعة دور صحفى يدعى «مينا» يقدم نموذجا للصحفى الوطنى الذى يخاف على مصلحة بلده، ويدرك أن الوكالة التى يعمل بها تستهدف مصر، وتعمل ضد مصلحتها من خلال عمل تقارير صحفية كاذبة وتحمل افتراءات على وطنه. وقال جمعة إن مينا صحفى مجتهد وماهر لكنه ليس مغرورا، وهو ما أراد إبرازه وكان حريصا على عمل هذا التوازن بالاتفاق مع مخرج العمل لأن هناك شعرة ما بين الثقة والغرور، كما كان مقصودا أن تكون الشخصية مسيحية، لنؤكد أننا شركاء فى الوطن، وأن الديانة شيء عقائدى يخص الشخص لكن الوطن ملك لنا جميعا، إضافة إلى فكرة محاولة استغلال شخص مسيحى ليشوه صورة مصر، ليكون رد فعله مختلفا شيئا مهما لابد أن يبرز، لافتا إلى أن فريق العمل حاول قدر الإمكان أن يوصلوا الفكرة بشفافية وأن يكون هناك توازن بالعمل، وألا يقدم بشكل خطابى لكن يقدم بشكل فنى أكثر. وأضاف أن من أبرز النقاط التى أراد أن يوضحها من خلال دوره، هو دور الصحافة والصحفيين لأنه لم يكن دور هينا فكان دورا كبيرا خفيا وغير معلن، مشيرا إلى أنه أراد إبراز هذه النقطة تحديدا لأن فى الفترات الأخيرة كان الصحفيون يعترضون على شكل الصحفى الذى يظهر فى الأعمال بشكل غير لائق بالنسبة لهم، وهذا الدور يقول إنه مثلما هناك صحفيون لهم أخطاء هناك آخرون لهم ادوار وطنية. وأضاف أن العمل يقدم أحداثا معاصرة وهذه الأحداث عاشها الجميع فلا يوجد شيء خفى، فرأينا أوجه الاستهداف المختلفة للوطن ومنها قنوات مغرضة تسيء إلى مصر طوال الوقت، مشيرا إلى أنه حاول أن يظهر هذا من خلال دوره كصحفى يعمل فى مؤسسة تدعى الحيادية لكنها غير ذلك، وأنه أراد أن يؤكد من خلال دوره أن الثابت على الحق هو الصحيح. وأوضح جمعة أن هذا النوع من الأعمال الدرامية هدفه رفع الوعى عند الجمهور، مؤكدا أنه دائما يقول إن الجمهور حر فى الأعمال التى يختار مشاهدتها، لكن هناك أعمالا لابد أن يشاهدها مثل «الممر» و«الاختيار» و«هجمة مرتدة» لأنها وثائق تاريخية وليست أعمالا فنية فقط، وبها رد على تساؤلات كثيرة، لأنها تتناول فترات عشناها، وهذه الفترة جعلت هناك تساؤلات كثيرة تدور فى الأذهان لا نعرف إجابتها، لذلك يجب مشاهدة هذه الأعمال لأنها تقدم إجابات على هذه الأسئلة. وأضاف أن العمل أثبت أننا نواكب العصر فى سرعة المعلومة والتكنولوجيا، فكانت هذه الملفات تحتاج سنوات للكشف عنها، لكن الأجهزة راعت أن المواطن أصبحت المعلومات متاحة أمامه بشكل مغلوط، فأصبحت المواجهة بالكشف عن معلومات ضرورة لكى يفهم الرأى العام حجم المخاطر التى تتعرض لها البلد، فكان لابد من الكشف وفتح الملفات لكى يرى الناس ما يحيط بهم وببلدهم.