أعلن الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية المصرية للأمراض الصدرية، تدشين الدليل المصرى لعلاج التهابات الجهاز التنفسى بمناسبة اليوم العالمى للالتهاب الرئوى يوم 12 نوفمبر من كل عام حيث يتم الاحتفال به فى مصر يوم الخميس القادم. وأشار تاج الدين إلى أن الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتى تضم نخبة من كبار خبراء الأمراض الصدرية قد أعدت الدليل، كما سبق وأن أعدت دليل علاج مرض الربو الشعبى ودليل علاج الانسداد الرئوى المزمن، لافتا إلى أن الجمعية سوف تنظم سلسلة من الندوات والدورات التدريبية لتعريف الأطباء بالدليل الجديد وذلك من أجل توحيد نظم التشخيص والعلاج وتحسين جودة الخدمة المقدمة لمريض الصدر. وأضاف بالالتهاب الرئوى يصيب حوالي 450 مليون شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم. ويعتبر السبب الرئيسي للوفاة بين جميع الفئات العمرية، حيث يودى بحياة 4 ملايين شخص سنويًا، وأكبر معدلات الوفاة بين الأطفال أقل من خمسة أعوام والكبار أكثر من 75 عامًا. كما يحدث فى العالم النامى حوالي خمس مرات أكثر من العالم المتقدم. وأوضح الدكتور عصام المغازى استاذ علاج امراض الصدر والدرن بان فى مصر بلغت وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات بسبب الالتهاب الرئوى 11.264 طفل وذلك عام 2010. وأوضح أن الالتهاب الرئوى هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التى تصيب الرئتين، وأن هناك أنواعًا عديدة من العدوى يمكن أن تسبب مرض الالتهاب الرئوى، مؤكدًا أن الرضع والأطفال والمسنون والمدخنون وأولئك المصابون بأمراض الرئة والقلب هم الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الشعبي الحاد، مشيرًا إلى أن العلاج الأساسى للالتهاب الرئوى هو المضاد الحيوى، مع التغذية الصحية والراحة التامة. أما لمن هم فوق الخمسين ومن يعانون من أمراض مزمنة والمصابون بسوء التغذية أو مصابون بالتهاب حاد فهؤلاء يجب إدخالهم المستشفى لمراقبتهم ولتلقى المضادات الحيوية عن طريق الوريد، وإعطائهم الغذاء المناسب، أو مساعدتهم عن طريق أجهزة التنفس والأوكسجين. كما أن جميع مرضى الالتهاب الرئوى يجب عليهم الإكثار من تناول السوائل لتيسير السعال وطرد البلغم، والالتزام بالراحة التامة والامتناع عن التدخين وعن تناول الكحول. وأضاف بأن دراسة طبية أظهرت أن المدخنين من الرجال والنساء الذين يدخنون أكثر من 20 سيجارة يومياً يزيد مخاطر إصابتهم بالالتهاب الرئوية بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بغير المدخنين. وقال إن الوقاية من المرض تعتمد على توفير التغذية المناسبة لتحسين دفاعات الأطفال الطبيعية، بدءاً بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم.