بمناسبة ذكري إصدار الحكومة البريطانية، في 2 نوفمبر 1917، لوعد بلفور أكثر الإعلانات غرابة ومعادة للعدالة والحق والمنطق في التاريخ، قالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إنه قد "حان الآوان لإنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة من خلال إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكدت الأمانة العامة في بيان لها صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة رفضها لكافة المحاولات الرامية إلى عرقلة التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للحصول على حقه المشروع في العضوية وحقه في تقرير المصير، وتحمل المسئولية لكل الدول التي ساندت حل الدولتين والدول التي صوتت على قرار التقسيم في مساندة إقامة الدولة الفلسطينية للوصول إلى استقرار المنطقة ومنع استمرار التوتر وسفك الدماء وانتشار الظلم. وقالت إنها بهذه المناسبة تتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني ولصموده ولدفاعه عن حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في وجه السياسات العنصرية الإسرائيلية التي بدأ العالم نتنبه لها ولخطورتها على الاستقرار في المنطقة، كما تتوجه بالتحية والتقدير للأصوات اليهودية التي تتصدى للتيار العنصري الإسرائيلي الذي يدق طبول الحرب، على رأس هذه المجموعة السيد ريتشارد فولك والسيد أبراهام بورغ والفيلسوفة الأمريكية جوديث بتلر وغيرهم. ولفتت الجامعه الي أن هذا الوعد جاء بناء على توافق في مصالح ومواقف مجموعة استعمارية في بريطانيا متمثلة في رئيس وزراء حينذاك لويد جورج ووزير خارجيته أرثر بلفور والوزير هربرت صموئيل مع زعيم الحركة الصهيونية حاييم وايزمن، والذي هدف إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وذلك للابقاء والمحافظة على النفوذ الاستعماري البريطاني وحماية قناة السويس وبقاء الهيمنة الاستعمارية البريطانية على مصر. وأضاف البيان "لقد جاء هذا الوعد في إطار تنفيذ مشاريع كثيرة من القوى الاستعمارية لتقسيم المنطقة والسيطرة على شعوبها وتقسيم أراضيهم على غير إرادتهم وتطلعهم إلى الحرية والاستقلال". وشدد البيان علي إن الحركة الصهيونية وغلاة المتعصبين والعنصريين في دولة إسرائيل لازالت لديهم أطماع توسعية للسيطرة على كل الأراضي الفلسطينية ومسح الوجود والتاريخ الفلسطيني وهو ما يحدث الآن في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والأغوار من ممارسات وانتهاكات عنصرية فاقت ما كان يقوم به نظام الابرتايد في جنوب إفريقيا.