أكدت جامعة الدول العربية على رفضها لكافة المحاولات الرامية إلى عرقلة التوجه الفلسطينى للأمم المتحدة، للحصول على حقها المشروع فى العضوية، وحقها فى تقرير المصير، وتحمل المسئولية لكل الدول التى ساندت حل الدولتين والدول التى صوتت على قرار التقسيم فى مساندة إقامة الدولة الفلسطينية للوصول إلى استقرار المنطقة، ومنع استمرار التوتر وسفك الدماء وانتشار الظلم. وشدد قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة - فى ذكرى وعد بلفور عام 1917 – فى بيان رسمى، إنه آن الأوان لإنصاف الشعب الفلسطينى وتحقيق العدالة، من خلال إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقالت إنها بهذه المناسبة تتوجه بالتحية للشعب الفلسطينى، لصموده ولدفاعه عن حقوقه المشروعة فى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، فى وجه السياسات العنصرية الإسرائيلية التى بدأ العالم ينتبه لها ولخطورتها على الاستقرار فى المنطقة، كما تتوجه بالتحية والتقدير للأصوات اليهودية التى تتصدى للتيار العنصرى الإسرائيلى الذى يدق طبول الحرب، على رأس هذه المجموعة السيد ريتشارد فولك والسيد أبراهام بورغ والفيلسوفة الأمريكية جوديث بتلر وغيرهم. ولفتت الجامعة إلى أن هذا الوعد جاء بناء على توافق فى مصالح ومواقف مجموعة استعمارية فى بريطانيا، متمثلة فى رئيس الوزراء حينذاك لويد جورج ووزير خارجيته أرثر بلفور والوزير هربرت صموئيل مع زعيم الحركة الصهيونية حاييم وايزمن، والذى هدف إلى إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، وذلك للإبقاء والمحافظة على النفوذ الاستعمارى البريطانى وحماية قناة السويس، وبقاء الهيمنة الاستعمارية البريطانية على مصر. وأضاف البيان "لقد جاء هذا الوعد فى إطار تنفيذ مشاريع كثيرة من القوى الاستعمارية لتقسيم المنطقة، والسيطرة على شعوبها، وتقسيم أراضيهم على غير إرادتهم وتطلعهم إلى الحرية والاستقلال".