الفنان والشاعر والكاتب المسرحي خالد الصاوي وزوجته الإعلامية مي كُريم، بمجرد أن تجلس معهما تشعر بدفء وراحة وحب وطاقة إيجابية تملأ الكون. وما لا يعرفه الكثيرون عن الفنان خالد الصاوي أن لديه موهبة كبيرة في نواحي الفن كافة، فهو شاعر من الدرجة الأولى، وكاتب ذو مقام رفيع، وحكيم في دروس الحياة، قال أثناء استضافته الكريمة لي عن الحب (الواحد لازم يتعلم إزاي يحب، يحب نفسه، ويحب اللي حواليه، ويحب الحياة). كيف وقعتما في الغرام؟ الصاوي: المصادفة لعبت دورها في قصة حبي وغرامي بها من أول نظرة، شاهدتها للمرة الأولى عند مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية عندما كنت أعرض مسرحية (اللعب في الدماغ) عام 2004، وكانت مسرحية من إخراجي وتأليفي وكذلك الأشعار إضافة إلى أنني مؤسس الفرقة المسرحية ومديرها، فكتب عني صلاح منتصر جملته الشهيرة (الفنانون خالد الصاوي). جاءت مي كُريم كطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام، تريد إجراء حوار صحفي معي عن المسرحية التي كانت (مكسرة الدنيا وقتها)، فأعجبت بإصرارها وذوقها وقدرتها على المحاورة بشكل مهني رغم صغر سنها آنذاك، وكان عمري أربعين عامًا وهي في العشرين من عمرها. مي: كان فتى أحلامي قبل أن أقابله، فكنت معجبة بشخصيته وثقافته وتفكيره وحبه للفن وسعيه وارتباطه بطموحه، كما أنني كنت متابعة جيدة لأعماله أولًا بأول منذ دراستي في المرحلة الجامعية، حتى جاءت الفرصة للتعرف إليه ومقابلته للمرة الأولى وجهًا لوجه أثناء مشروع تخرجي في المرحلة الرابعة من الكلية. لم أفكر في الارتباط به إطلاقًا من قبل، كنت فقط معجبة بشخصيته وطموحه وسعيه وإقباله على الحياة وارتباطه بالفن، وعندما ذهبت إلى إجراء حوار معه كان لنجاح مسرحيته في هذه الفترة. ومتى تحول الإعجاب إلى حب؟ الصاوي: في عام 2009 تلاقينا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مصادفة أيضًا مرة أخرى، وكنت حينها في بدايات الزهو الفني خلال مسيرتي بعد نجاح أعمالي السينمائية (الفرح وكباريه) ومسلسل (قانون المراغي)، واندهشت هي عندما قلت لها إنني أتذكرها جيدًا وأتذكر تسريحة شعرها وملابسها وعطرها وحوارها معي وبقية تفاصيل هذا اليوم بالتحديد، وتعددت المحادثات عبر الإنترنت حتى التقينا في نادي الصيد ووجدنا انجذابا روحيا وفكريا، وتشابها في العادات والمبادئ والاهتمامات. إضافة إلى اطلاعها على أشعاري وحفظها لأجزاء منها مما زاد إعجابي وتعلقي بها وشعرت بأنها فتاة أحلامي التي طالما بحثت عنها، وأن هذا هو الوقت المناسب للارتباط الفعلي، وبالفعل تقدمت لوالدها الكريم لخطبتها وطلب الزواج من نجلته الكريمة. - هل من الممكن أن يقف فارق السن عائقا في قصص الحب والزواج؟ الصاوي: إذا كان حبا حقيقيا فلا عوائق أو عقبات تقف في طريقه، فلم أشعر لحظة بأنني بمثابة (عريس لقطة) بالنسبة لها، بل كانت تحبني بكامل وجدانها ومعجبة بشخصيتي، وكما قلت كان هناك انجذاب فكري وعقلي، كما أنني لم أفكر فيها كرجل يريد الزواج من امرأة جميلة لبناء أسرة وإنجاب أطفال فقط، بل كان انجذابي لها كعاشق ولهان. - هل المحب يرى عيوبا في حبيبه؟ الصاوي: المحب يرى العيوب والمميزات فيتساويان لديه، فالحب الحقيقي أن تحب عيوب شريكك قبل مميزاته، ومي هي أكثر شخص صبور قابلته في حياتي. - هل هناك فارق بين شخصية خالد الصاوي الفَنَّان والزوج؟ مي: خالد الفن يجري في دمه، فالسمة الأساسية فيه هي (الجنون) سواء في حياته الشخصية أو الفنية. كما أنه يحب روح الدعابة والفكاهة ولا يحب كل ما هو تقليدي.