منذ رحيل الفنان الأمريكي شادويك بوسمان في أغسطس الماضي، عن عمر 43 عاما، بعد معركته مع السرطان، لم تتوقف كلمات الرثاء من الجماهير والفنانين حزنًا وثناء على موهبة كبيرة. وقد تجددت الذكرى بعد أن فاز بجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل في فيلم الدراما عن فيلم ma Rainey's black bottom، المأخوذ عن مسرحية August Wilson. تدور قصة الفيلم حول التوتر المتصاعد بين Ma Rainey، الملقبة ب "Mother of Blues"، والذي تلعبه فيولا ديفيس، وعازف البوق الطموح Levee فى الموسيقى الشهيرة فى شيكاغو عام 1927. وبعد فوزه بالجائزة شهد الحوار المصور الأخير لبوسمان إقبالًا كبيرًا على يوتيوب، حيث ارتفعت نسبة مشاهداته لتقترب من 112 ألف مشاهدة. وازدادت الاسئلة حول إذا ما كان ينتظر الجائزة؟ هل توقعها؟ وهل تركت له آلام السرطان مجالا ليحلم بالجائزة ويرسم في خياله ماذا سيرتدي وما سيقول؟. لا أحد يعرف سوى أن بوسمان شادويك، نمر هوليوود الأسود، بذل كل ما في وسعه من طاقة وصبر واحتمال وموهبة قبل أن يقول لشقيقه راعي الكنيسة في ميرفريزبورو، رغم إيمانه العميق، "أنا في الربع النهائي للمباراة وأحتاج أن تخرجني منها". يقول شقيقه ديريك إنه سأله عما يقصده، ولم يجبه، هل كان يتحدث إلى شقيقه أم إلى الله؟، فكما يحكي شقيقه في حوار لصحيفة النيويورك تايمز لم يتوقف شادويك عن الدعاء ومناجاة الله ب "هاليلويا" طوال مرضه منذ إصابته بالسرطان. بعد طلب شادويك الأخير توقف شقيقه عن الدعاء له بالشفاء، وصار يدعو أن يُنفذ الله مشيئته.. فقد أدرك أن شادويك يريد أن يرتاح أخيرا.