أكد دكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية أن المحافظة تواجه تحديًا كبيرًا مع مشكلة الإشغالات، موضحًا أن هذه المشكلة من الممكن حلها من خلال تطبيق القانون بكل حزم وحسم مع كل من يخالف ويتعمد تجاهل حقوق المواطنين فى استخدام الأرصفة والشوارع، مشيرًا إلى أنه يتم تفعيل حملات إزالة الإشغالات بصفة مستمرة، بالتنسيق مع شرطة المرافق، بما يسهم فى حل جزء كبير من المشكلة ويفتح الشوارع للمارة والسيارات. أوضح مختار أن الأسواق تدار من خلال إدارة الاستثمار بديوان المحافظة والتى تسعى إلى تفعيل الأسواق الحضارية وبالفعل تم الانتهاء من تلك المشكلة فى بعض الأماكن الحيوية، فمثلًا تمت إقامة باكيات بميدان سندوب وتسكين البائعين بها مقابل إيجار شهرى مما سهل حركة المرور بالمنطقة.. مشيرًا إلى حصر كل الأسواق العشوائية بالمحافظة تمهيدًا لنقلها. وأشار إلى أنه وعلى سبيل المثال أيضًا وبالنسبة لمشكلة سوق كفر البدماص العشوائى والكائن بجوار موقف المراكز فهى فى طريقها للحل، فهناك 28 محلًا بتلك المنطقة تابعة للمحافظة «ملك حى شرق»، وتقوم الإدارة الهندسية والتخطيط العمرانى مع إدارة الأسواق بتطويرها تمهيدًا لتخصيصها للباعة للقضاء على الفوضى الموجودة بتلك المنطقة. وأوضح المحافظ أنه كلف الفريق المعاون له بسرعة الاستجابة والتفاعل مع شكاوى المواطنين بخصوص مشكلة الإشغالات والعمل على حلها تلبية لمطالبهم واحتياجاتهم، من خلال الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية، حيث يتم رفع كل الإشغالات مع المتابعة الجادة والمستمرة بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة التنفيذية كل فى نطاقه. وأشار هيثم الشيخ نائب المحافظ إلى أن المحافظة لا تتوانى عن توفير أماكن بديلة للباعة فى أسواق حضارية، كما تم تنفيذ عدة مشروعات لتمويل المشروعات الصغيرة من أجل توفير فرص العمل للجميع خاصة الشباب. وأكد محاسب محمد عبد الباقى رئيس حى غرب بالمنصورة أنه وبالتنسيق مع إدارة شرطة مرافق الدقهلية، تم تنفيذ حملة مكبرة لرفع تعديات الباعة الجائلين الذين يفترشون الطريق والأسواق العشوائية المتمركزة أسفل كوبرى سندوب الجديد ومحيط مزلقان السكة الحديد بسندوب، وسوق الحمام بمنطقة محمد فتحي، ومنطقة ميدان الشيخ حسانين والتى تعوق حركة المارة ولفك الاختناق المرورى الناتج عن العشوائية وتمت إزالة كل الإشغالات التى تعوق حركة المواطنين والسيارات بالشوارع التابعة للحي. يقول وليد عرفات أحد المواطنين يجب حصر الأسواق العشوائية غير الرسمية والتى تتعدى على الطرق والشوارع وتستغلها دون وجه حق، وإقامة أسواق بديلة لهم وتقنينها ودفع مستحقات الدولة من رسوم تراخيص وغيرها، مثل أى نشاط آخر، والكارثة أن العشرات من البائعين يقفون أمام المستشفيات ليبيعوا الفاكهة لزوار المرضى بالمستشفيات مما يعيق مرور سيارات الإسعاف، ولا يخلو الأمر من مشادات بين البائعين مما يخلق حالة من التوتر فهم يعتدون على حرم الطريق. وأضاف الدكتور أحمد عبيه أن البرلمان قام خلال الدورة السابقة بدراسة لتعديل قانون إشغالات الطرق العامة والباعة الجائلين، وكان هناك مقترح بتغليظ العقوبة لمواجهة هذه التعديات، وأرى أن تغليظ عقوبة جريمة التعدى على الطرق والأرصفة وانتشار الإشغالات فى الشوارع والميادين أمر مهم حتى نضمن إيقاف سرطان العشوائيات والفوضى وتشويه النسق الحضارى وحتى نوقف أعمال البلطجة، والردع العام سواء الحبس أو الغرامة. ويقول عطية عبد البارى رئيس اتحاد عمال الدقهلية إن هناك لجنة نقابية للعاملين بالتجارة والباعة الجائلين بالدقهلية مهمتها متابعة شئون الباعة، ورعايتهم وتتبع النقابة العامة للعاملين بالتجارة واختصاصها ضم كل من يعمل كبائع فى محلات أو متجول وتقوم بالاهتمام بهم صحيًا واجتماعيًا، وإعداد قاعدة بيانات لهم لمساعدتهم أحد المواطنين ومعاونتهم على حل مشكلاتهم. وأضاف الدكتور فادى وجيه أن الإشغالات فى الشوارع أصبحت أمرًا مستفزًا، حيث تتسبب فى الازدحام وهذا أمر صعب خاصة مع تفشى وباء كورونا، فيجب أن يحدد أماكن تكون مخصصة لهؤلاء الباعة، ولا يتم السماح بانتشارهم بشكل عشوائى فى الشوارع وعلى الأرصفة، مما يتسبب فى التكدس والازدحام وتعطيل حركة المواطنين والسيارات، مشيرًا إلى أن الدولة بدأت الفترة الماضية تتعامل مع هذه المشكلة ولكن لم يتم حلها بشكل حاسم. وتابعت الدكتورة داليا عكاشة إحدى المواطنات قائلة: إن الإشغالات أصبحت أمرًا مزعجًا للجميع، وتتسبب فى تعطيل حركة المرور، كما أنه يعد مخالفة للقانون، فهناك محلات ومقاهٍ وكافيهات ومطاعم تتعدى على مساحات كبيرة من الطريق وتستغل هذه المساحات بدون وجه حق، ولا يمكن السماح بإهدار حقوق الدولة أو استمرار حالة الفوضى والعشوائية ويجب توقيع غرامات كبيرة على المخالفين، مع مراعاة البسطاء الذين يبيعون بضاعتهم فى الشارع لكسب مصدر رزق حلال ولا يوجد لديهم محال لبيعها فيها، بأن يتم تخصيص أماكن لهم لعرض بضائعهم. ويقول نور عبد الوهاب حاصل على بكالوريس خدمة اجتماعية: أقيم بمنطقة قريبة من سوق الكفر والدراسات والذى تقام به كل سبت وثلاثاء سوقا يأتى إليها البائعون من الجوار، علاوة على الباعة الجائلين الذين يقفون يوميًا، مشيرًا إلى أن هناك مافيا بالسوق حيث يحتل كل بائع مكانا معينا وحال ترك المكان ينقض عليه بائع آخر لتنشأ المعركة التى تستخدم بها الأسلحة البيضاء وهناك من يبيعون أماكنهم مقابل مبالغ مالية تسبب السوق الأسبوعية العشوائية والتى يزداد خلالها عدد الباعة فى إصابة المنطقة التى تقع بها مواقف السيارات للمدن والمراكز المجاورة بالشلل التام. فماذا لو تم تخصيص باكيات لهم أسوة بسوقى سندوب والشيخ حسانين، فهناك بعض المحلات بالمنطقة ولكنها تستغل كمخازن للأقفاص الفارغة وعربات اليد ووضع أفران لشى الأسماك. احدى الحملات بشوارع الدقهلية