الأعين كلها على سباق ترامب - بايدن ، لكن هناك سباق آخر سيحدد قدرة كل منهما على تنفيذ برنامجه السياسى إذا فاز. هذا السباق هو سباق السيطرة على الكونجرس، الجهاز التشريعى فى أمريكا. فالصراع على مجلس الشيوخ بنفس دراماتيكية البيت الأبيض. لأنه حتى فى حالة فوز بايدن بالبيت الأبيض، فلن يكون قادرا على تمرير تشريعاته بشأن القضايا الرئيسية، مثل الرعاية الصحية والهجرة وتغييرات المناخ، ما لم يستحوذ الديمقراطيون أيضا على مجلس الشيوخ. ويواجه الديمقراطيون تحديا صعبا لاستعادة الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون حاليا بأغلبية 53 مقعدا مقابل 47 للديمقراطيين. ويتمتع الديمقراطيون بغالبية مريحة فى مجلس النواب، وهذا لن يتغير. فى هذه الانتخابات، هناك 35 مقعدا فى مجلس الشيوخ يتنافس عليها الحزبان، لكن من المحتمل أن تكون خمس ولايات فقط هى رمانة الميزان لحسم نتائج الشيوخ. بحسب استطلاعات الرأي، يبدو أن المرشحين الديمقراطيين فى ولايتى أريزونا وكولورادو، لديهم فرصة جيدة لهزيمة الجمهوريين. بينما يبدو المرشح الجمهورى فى ولاية ألاباما فى طريقه للفوز على مرشح الديمقراطيين. لكن السباق يبدو مشتعلا بين الحزبين للفوز بمقاعد ولايات ماين، ونورث كارولينا، وأيوا. فالنواب الجمهوريون فى هذه الولايات يخوضون سباقا محتدما للحفاظ على مقاعدهم فى هذه الولايات بسبب تدهور شعبيتهم فى ضوء تعامل ترامب مع أزمة كورونا والاقتصاد. بينما يستفيد الديمقراطيون من إقبال غير عادى على التصويت، ومن دخول شرائح الشباب السن القانونية للتصويت. ويعتمد عدد المقاعد الإضافية التى يحتاج إليها الديمقراطيون للفوز بأغلبية فى مجلس الشيوخ على سؤال: من سيفوز بالبيت الأبيض؟ ففى حالة تقاسم المقاعد بين الحزبين، يكون رمانة الميزان هو نائب الرئيس الأمريكي، الذى يدخل مجلس الشيوخ تلقائيا بوصفه رئيسا للمجلس. * نقلًا عن صحيفة الأهرام
