بالقرب من شارع عبد العزيز ، حيث غابة من محال الموبايلات واكسسواراتها، يجلس a href='Search/ عم حسن تركى.aspx' عم حسن تركى واضعا قدما فوق الأخرى، وكله ثقة بأنه صاحب تحف .. بل كنوز، يرصها بعناية محفور عليها تواريخ تصنيع يعود بعضها للخمسينيات. ولم لا يشعر بالتميز وكل ما لديه من تحف تاريخية بداية، من تليفون شارلى شابلن، وأحد التليفونات الخاصة بالملك فاروق، ومجموعة مبهرة من التليفونات تحكى تاريخا عالميا، بينما كل جيرانه لا يعرفون سوى البضاعة «الصيني». تسأله: هل تتاجر فيها؟ تعتلى قسمات وجهه تكشيرة غيورة وهو يقول «لا»، ثم يستدرك الأمر قائلا .. «لو ضاق الحال لا مفر من بيع واحدة». يجرب كل عدة تليفون على حدة أمام زواره، ليعرفهم أنه لم يرض لها الموت لحظة.. فلا الحرارة تنقطع عنها، ولا يغيب صوت رنتها. إذن كيف يعيش عم حسن من دخل هذا المحل الصغير، الذى لا يطرق بابه سوى أصحاب أجهزة التليفونات الأرضية ؟، سؤال صعب لكنه يفعل ما يرضى قناعاته ويقول: «كان من الممكن أن أقوم بتأجير المحل بعشرين ألف جنيه فى الشهر وأجلس بلا عمل.. لكن ما معنى الحياة إذن؟! ولم لا تتاجر فى التليفونات الحديثة إلى جانبها؟ «من عرف طعم الأصالة لا يستسيغ ما دونها.. زمن التليفونات القديمة ذهب، وذهب معه الاحترام والبركة.. كانت السماعة ثقيلة الوزن حتى لا يطول الكلام على حساب العمل. الآن الكلام أكثر من أى شىء آخر.. نقلا عن صحيفة الأهرام تليفونات عم حسن .. رنة الزمن الجميل تليفونات عم حسن .. رنة الزمن الجميل