مصباح «علاء الدين».. تليفون «شارلي» شمعدان كريستال أصلي.. حلل نحاس أحمر.. ألبومات صور زعماء صنعوا تاريخ أمم.. وفنانون أصبحنا لا نراهم إلا في أفلام الأبيض والأسود.. لحظات سجلها أصحابها بكاميرات بدائية.. صارت بفعل الزمن كنوزاً.. لا يعلم قدرها.. إلا ذو ذوق رفيع. غاوي أنتيكات.. هو الزبون الذي يبحث عنه «إبراهيم» صاحب محل التحف والأنتيكات في «بين القصرين»، هو التاجر الحكيم الذي يبهرك بحكاياته عن كل قطعة يعرضها أمام وداخل المحل الذي يعتبره الهواة كنز علي بابا. يمسك «إبراهيم» بالقطع المعروضة برقة بالغة كأنها تشعر.. يتعامل معها علي انها كائن حي تتغذي علي كلمات المعجبين.. لكن الإعجاب «ما يأكلش عيش». الناس اللي بتفهم في الحاجات زي العملة النادرة فين وفين لما ييجي أمير عربي.. أو سائح غاوي تحف.. ويعمل عليها في بلدهم «فرح وفرجة». سألته: كيف تحصل علي هذه الكنوز؟ قال: بنلف البلاد والبيوت الكبيرة وأعيان الفلاحين فيه ناس مبسوطة وأصلها عالي قوي.. وفيه ناس بتعرض الحاجات دي في أسواق البلاد.. وأنا وأخواتي عارفين يوم السوق في كل بلد.. وننزل وربنا بيكرمنا بحاجات حلوة جداً.. ولا تقدر بثمن.. *ما هي أكثر الأشياء التي يبحث عنها زبائنه؟ ** صور الزعماء والفنانين.. وأغلي صورة عندي.. «السادات» و«ناصر».. وفيه الملك «فاروق» ب200 جنيه وكان عندي صورتين ل«مبارك» فيه عرب اشتروهم. أمسك الرجل بمجموعة صور لصدام حسين وقال «الله يرحمه كان راجل جدع.. وصور تجمعه لمبارك والقذافي.. والملك حسين وملوك ورؤساء عرب وأجانب. بكم الصورة؟ «السادات» 150 جنيها و«عبدالناصر» زيها والملك ب«200».. وصور لأنور وجدي وكمال الشناوي.. والست «شادية» و«أم كلثوم».. والتليفونات عندي تليفون «شارلي».. بتاع شارلي شابلن السماعة في إيد وباقي العدة في إيد.. وده ب500 جنيه لكن تليفون الهرم.. أبوقرص ب200 جنيه شغال.. بس الشطارة في اللي يعرف فيه. ضحك «إبراهيم» وقال.. عندي مصباح «علاء الدين» نحاس ب120 جنيها.. لكن من غير عفريت.