عبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن استهجانها للتصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الإسرائيلي يوم أمس السبت، التي دعا فيها إلى اغتيال ومحاصرة الرئيس الفلسطيني أبو مازن فور عودته من قمة دول عدم الانحياز. وأكدت في بيان لها صدر عن قطاع فلسطين، أن عملية التحريض المتعمد والمتكرر من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي ضد الرئيس الفلسطيني يمثل انتهاكاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، واستهتاراً بما يمثله الرئيس كممثل شرعي للشعب الفلسطيني يجب احترامه. واعتبرت في عدم قيام الحكومة الإسرائيلية بلجم ليبرمان يمثل موافقة إسرائيلية رسمية على ما يقوله، بما يستدعي من المجتمع الدولي تحميل إسرائيل مسئولية هذه التصريحات وكذلك أهمية اتخاذ مواقف صارمة بشأنه، حيث أن هذه التصريحات تتزامن مع نشر معلومات صحفية عن تورط الحكومة الإسرائيلية وبمباركة الرئيس الأمريكي السابق بوش في وفاة الرئيس عرفات. وشددت علي إن جامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) تتوجه إلى كافة الدول المحبة للسلام للوقوف ضد ممارسات إسرائيل غير الأخلاقية وغير القانونية، وكذلك إلى الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية - لتحمل مسئولياتها السياسية والأخلاقية في مواجهة هذه التصريحات التحريضية لوزير الخارجية الإسرائيلي، والتي تهدد حياة الرئيس عباس شخصياً وما يمثله هذا الرمز للمشروع الوطني الفلسطيني وكذا ما تمثله تصريحاته من تدمير مبرمج للعملية السياسية. واعتبرت أن هذه التصريحات تعكس عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في التوجه إلى سلام حقيقي يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ووفق سياسة الاستيطان الممنهجة التي تشنها إسرائيل في كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والتوقف عن إجراءات تهويد المدينة المقدسة. وأكدت الجامعة العربية، أنه بات واضحاً للعالم أجمع بأن سياسات إسرائيل أوصلت عملية السلام إلى طريق مسدود،وأن تصريحات ليبرمان لا تخرج عن هذا الإطار،بل تعني استمرارها بهذا النهج المتطرف الذي يدفع بالمنطقة مجدداً نحو الانفجار الذي لن يكون أحد بمنأى عن تداعياته الخطيرة، وأن إسرائيل مطالبة بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والابتعاد عن المغامرات العبثية التي يمثلها ليبرمان والتي تتفتق عن عقلية الإحتلال والتي يرفضها العالم أجمع.