تتبع المنهج البريطاني.. ماذا قال وزير التعليم عن المدرسة الدولية؟    أسعار الأسماك واللحوم والدواجن والخضروات.. اليوم 28 أبريل    اعتقال 7 متظاهرين خلال احتجاجات للمطالبة بصفقة أسرى في تل أبيب    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمان لبناء العلاقات مع روسيا    طارق السعيد: الزمالك قادر على تخطي دريمز.. ووسام أبو علي مكسب للأهلي    التصريح بدفن جثة شاب صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان بقليوب    الأهالي بيحاولوا يسيطروا عليه.. حريق بمنزل يثير الذعر في المنيا    حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطنة ميرون الإسرائيلية    مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة، أبرزها مواجهة الزمالك ودريمز وتوتنهام وآرسنال    الفرح تحول إلى جنازة، لحظة انتشال سيارة زفاف عروسين بعد سقوطها بترعة دندرة (صور)    14 مليار دولار في طريقها إلى مصر بسبب رأس الحكمة    أتلتيكو مدريد يفوز على أتلتيك بلباو 3-1 في الدوري الإسباني    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    السفير الروسي: انضمام مصر للبريكس مهم جدا للمنظمة    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل عن 65 عاما    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد 28 إبريل 2024 بالصاغة    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    لأول مرة بالمهرجانات المصرية.. "الإسكندرية للفيلم القصير" يعرض أفلام سينما المكفوفين    ملف يلا كورة.. أزمة صلاح وكلوب.. رسالة محمد عبدالمنعم.. واستبعاد شيكابالا    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    الكرملين: مصير زيلينسكي "محسوم"    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    سكك حديد مصر تعلن عن رحلة شم النسيم من القاهرة إلى سيدي جابر    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    وفاة الفنان العراقي عامر جهاد    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    رئيس جامعة أسيوط يشارك اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم    شرايين الحياة إلى سيناء    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزيرة الثقافة: مسئوليتي تجعلني أهتم بكل أشكال الإبداع.. وخطة للارتقاء بقطاع النشر
نشر في بوابة الأهرام يوم 13 - 07 - 2020

الجوائز حق أصيل للمبدعين المصريين ونشجع الشباب لتقديم أجيال جديدة على الساحة الثقافية
الأكاديمية المصرية بروما مركز للإشعاع الثقافى فى قلب أوروبا
سيتم العمل على تنفيذ أجندة الفاعليات المختلفة حال انحسار وباء كورونا
كان لزاما علينا، ونحن نحتفى بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، أن نجرى هذا الحوار مع د. إيناس عبد الدايم، كأول وزيرة تتولى حقيبة وزارة الثقافة المصرية، لتصبح وزيرة بدرجة فنانة، ظلت هذه الحقيبة مقتصرة على الرجال لسنوات، وهو ما يؤكد جهود الدولة المصرية، وإيمان الرئيس السيسى بقدرات المرأة المصري، وضرورة دعمها.
وطورت بشكل كبير عدة قطاعات ثقافية، وتسعى جاهدة لتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، وهذا ظهر جليا فى اهتمامها بأبناء المناطق الحدودية، فضلا عن إطلاق العديد من المبادرات الهادفة، وكلها حققت نجاحا وأثارت اهتمام قطاع عريض من الجمهور.
«الأهرام العربى» فتحت عدداً من الملفات مع د. إيناس عبد الدايم وخلال هذا الحوار نرصد العديد من الإنجازات أثناء فترة توليها هذا المنصب.
وزيرة الثقافة، أبدأ معك من الحدث الأخير ألا وهو جوائز الدولة، خصوصا أن دورك معروف فى زيادة قيمة الجوائز؟
فى البداية ومن خلال «الأهرام العربى» أتوجه بالشكر لدولة رئيس الوزراء الذى وافق على عقد الاجتماع فى ظل هذه الظروف الصعبة، كما أتوجه بالشكر أيضا لكل أعضاء المجلس الأعلى للثقافة الذين لبوا الدعوة وحرصوا على الحضور، وإنجاح الاجتماع فعدم حضورهم كان يسبب أزمة، ثانيا الجوائز هى حق للمبدعين المصريين على مجهودهم ومنتجهم طوال سنوات، وهى أيضا تشجيع للشباب، بهدف تقديم أجيال جديدة على الساحة الثقافية والفكرية.
العام الماضى احتفلتم بالفائزين، ونحن اليوم نعيش أجواء ظرف استثنائى، فهل ستقام احتفالية؟
يمر العالم كله بظروف استثنائية، وتكريم المبدعين حق أصيل لهم، ويجرى حاليا دراسة كيفية الاحتفال بالفائزين بجوائز الدولة هذا العام فى حال استمرار جائحة كورونا.
أصدرت قرارا بتولى الدكتورة هبة يوسف مسئولية إدارة الأكاديمية المصرية للفنون بروما، فهل تم الاتفاق على خطة معينة لإدارة الأكاديمية؟
الدكتورة هبة يوسف من القيادات النشيطة، فى وزارة الثقافة وبالفعل تم إعداد برنامج ثقافى وفنى يتماشى مع طبيعة الأكاديمية، ويعمل على إظهار المكون الثرى والمتنوع للحضارة المصرية، وسيتم العمل به وفق الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة رواد ومحبى الأكاديمية ، وأود أن أشير إلى أن الأكاديمية المصرية للفنون بروما، تعد مركزا للإشعاع الثقافى المصرى فى قلب أوروبا ، ولها دور فاعل فى مد جسور التواصل والحوار بين شعب مصر والشعوب الأوروبية.
موقع وزارة الثقافة على اليوتيوب حقق نجاحا غير متوقع، فهل تستمر التجربة فى مرحلة ما بعد جائحة كورونا؟
بالطبع سوف تستمر قناة وزارة الثقافة على اليوتيوب فى بث المحتوى الإبداعى الذى تملكه الوزارة، بعد اجتياز الجائحة فقد نجحت وزارة الثقافة من خلال المبادرة الإلكترونية” الثقافة بين إيديك” فى تسجيل إقبال جماهيرى كبير على المحتوى الإبداعى المعروض بقناة وزارة الثقافة باليوتيوب وموقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت، حيث رصدت القناة أكثر من 27.027.000 زائرا تفاعل منهم 1.800.000 مشاهد مع العروض، وتخطت الاشتراكات فى القناة حاجز 104 آلاف مشترك منذ انطلاقها، كما حققت عدد ساعات المشاهدة أكثر من 232 ألف ساعة مشاهدة، وشملت قائمة كثافة المشاهدات حول العالم أكثر من 28 دولة من مختلف قارات العالم، تصدرتها بعد مصر المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات، أمريكا، كندا ، العراق ، ألمانيا ، إنجلترا ، المغرب والأردن.
أما الموقع الإلكترونى، فقد وصل عدد الزيارات به إلى 60.041 زيارة للاطلاع وتحميل إصدارات مختلف القطاعات بصيغة pdf من خلال المنصة الخاصة بالكتب، كذلك حققت الزيارات الافتراضية للمتاحف والمعارض المتاحة على الموقع إقبالا كبيرا، وصل إلى 2428 زيارة شاهد خلالها ضيوف الموقع مقتنيات متاحف الزعيم جمال عبد الناصر - الزعيم مصطفى كامل والزجاج إلى جانب 39 ملتقى عالميا ومحليا ومعرضا تشكيليا، منها كنوز متاحفنا 4 ذاكرة الشرق بينالى القاهرة الدولى لفنون الطفل، بينالى القاهرة الدولى، صالون الشباب ، ملتقى القاهرة الدولى لفنون الخط العربى، الملتقى الدولى الرابع لفن الكاريكاتير وغيرها، وبعد هذا النجاح، أصدرت تعليمات بالاستمرار والتطوير فى تقديم الأنشطة أون لاين، باعتبارها خدمة ثقافية مهمة تسهم فى تحقيق مبدأ العدالة الثقافية ونافذة يتعرف منها العالم على الثقافة المصرية بتعددها وتنوعها وثراء مضمونها الإبداعى.
مع قرار رئيس مجلس الوزراء بعودة الأنشطة، قررت عودة الأنشطة بنسبة 25% فما الشكل الذى نشاهد عليه أنشطة الوزارة؟.. وهل كلها تعود دفعة واحدة؟
سيتم تطبيق الإجراءات الاحترازية التى أقرتها الدولة، والمتمثلة فى الالتزام بشغل نسبة 25 % فقط من الطاقة الاستيعابية لجميع المنشآت الثقافية واتخاذ التدابير الوقائية الصحية، ومراعاة مسافات التباعد إلى جانب طرح دليل إرشادى توعوى للحفاظ على السلامة العامة للجمهور، وهذه الإجراءات ستشمل المتاحف ومعارض الفنون التشكيلية - عروض السيرك القومى - مسارح الدولة - عروض دار الأوبرا - الندوات والأمسيات الثقافية والفكرية - استكمال بعض الأنشطة التى كانت قد توقفت بسبب جائحة كورونا - منح التراخيص الخاصة بالمصنفات الفنية والأنشطة، ستبدأ بالمسارح المفتوحة التى تم إنشاؤها خلال فترة الصيف، كما سيتم استمرار تقديم الخدمات الثقافية الإلكترونية أون لاين من خلال قناة وزارة الثقافة باليوتيوب والموقع الرسمى لها على شبكة الإنترنت.
نود الاطمئنان منك على حالة النشر فى الوزارة خصوصا بعد أزمة كورونا التى أثرت على هذا القطاع بشكل لافت للنظر، أيضا علمنا بوجود خطة للارتقاء بهذا القطاع؟
بالطبع هناك خطة للارتقاء بقطاع النشر فى الوزارة، والذى يعد أحد أهم وسائل نشر المعرفة والتنوير بين أبناء الوطن، فقد تم طباعة ونشر 1692 كتابا فى إطار برنامج صناعة الكتاب، كما أقيم 197 معرضا للكتاب على المستوى المركزى بمحافظات الجمهورية، فضلًا عن تنظيم 1076 معرض كتاب بقصور الثقافة.
خلال الشهور التى توقفت فيها الأنشطة، هل أثر ذلك بشكل سلبى على الوزارة؟
وزارة الثقافة مثل بقية قطاعات الدولة التى تأثرت بالجائحة، فقد توقفت جميع الفاعليات التى كانت مقررة فى الربع الأخير من العام المالى 2019/2020 كافتتاح مراكز ثقافية أو إقامة المهرجانات المحلية والدولية، وكذلك تأجيل أجندة فاعليات عدد من الأحداث الدولية كعام مصر روسيا، والقاهرة عاصمة الثقافة فى العالم الإسلامى، لكن نجحنا فى استكمال تقديم رسالة التنوير من خلال مبادرة «خليك فى البيت الثقافة بين إيديك» التى أطلقناها على شبكة الإنترنت من خلال قناة وزارة الثقافة وموقعها الرسمى، التى قدمت ألوانا متنوعة من كنوز الإبداع الفكرى والثقافى والفنى الحديث والمعاصر، والجولات الافتراضية فى المتاحف الفنية القومية، وكذلك إتاحة الكثير من أمهات الكتب وإصدارات مختلف قطاعات الوزارة مجانا بصيغة PDF على المنصة الإلكترونية على الإنترنت، وقمنا بعمل العديد من المسابقات أون لاين، منها فوازير سينما مصر خلال شهر رمضان، ومحاضرات ورشة” أبدأ حلمك اون لاين وسلسلة اللقاءات الفكرية، وسينما الشباب والأطفال والصالونات الثقافية النادرة لكبار المفكرين والمبدعين.
هناك عدد كبير من الفاعليات الدولية والأنشطة المهمة، منها الاحتفاء بالقاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية التى توقفت بسبب جائحة كورونا، فماذا عنها؟
تم تأجيل هذه الفاعليات وسيتم العمل على تنفيذ الأجندات المختلفة لهذه الأحداث الدولية حال انحسار الوباء.
هل يتغير الخطاب الثقافى فى مرحلة ما بعد كورونا، وهل هذه الأزمة ستكون سببا فى إعادة خطتكم فى نوعية المنتج الثقافى المقدم للجمهور؟
تعمل وزارة الثقافة وفق إستراتيجية واضحة ومحددة وهى تعزيز القيم الإيجابية فى المجتمع، مكافحة التطرف الفكرى، تحقيق العدالة الثقافية، التأكيد على ريادة مصر الثقافية، اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين والمبدعين، تطوير المؤسسات الثقافية ، تنمية الصناعات الثقافية، حماية وتعزيز التراث الثقافى، وبعد انتهاء وباء كورونا ستواصل الثقافة المصرية تنفيذ هذه الخطط المدرجة، فى برنامج عمل الحكومة المصرية الهادف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
حققت الوزارة عددا كبيرا من الإنجازات والنجاحات سواء فى معرض الكتاب أم المشاركة فى الفاعليات الدولية أم إطلاق عدد من المبادرات، ما تعليقك؟
النقلة الحضارية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بمركز مصر للمعارض الدولة بالتجمع الخامس، شجعت العديد من الدول ودور النشر العالمية على المشاركة فى الفاعليات، وكانت الدورة ال51 أكثر نجاحا، حيث تجنبنا سلبيات الدورة السابقة، وكان للتعاون بين الوزارة ومحافظة القاهرة وهيئة النقل العام وجهاز الخدمات بالقوات المسلحة ومشروع مواصلات مصر، أثره الكبير على جذب الجمهور بعد توفير خطوط المواصلات من كل ميادين القاهرة تقريبا وبسعر موحد خلال فترة المعرض، حتى وصلنا إلى 4 ملايين زائر، وهذا رقم ضخم، أما على الصعيد الدولى فكانت مصر ضيف شرف معرض بلجراد الدولى للكتاب ال 64 ، كما شاركنا فى افتتاح منتدى إفريقيا لثقافة السلام مع قادة ورؤساء حكومات دول إفريقيا بأنجولا إلى جانب المشاركة فى العديد من الفاعليات الدولية الخارجية، أما عن المبادرات كان الهدف منها خلق أجيال جديدة من المبدعين فى جميع المجالات، فكانت صنايعية مصر لاكتشاف وتدريب أجيال جديدة على أشغال الحرف اليدوية التراثية المصرية، للحفاظ عليها وإكساب المتدرب مهنة تشكل مصدراً للدخل، أما مشروع "ابدأ حلمك" لإعداد الممثل الشامل سعى وتدريب أجيال جديدة من المواهب فى فنون المسرح وبدأ فى القاهرة، ثم امتد بعد تخريج الدفعة الأولى إلى المحافظات، أما مشروع عاش هنا يهدف إلى تخليد أسماء رموزنا الأدبية والفكرية، وأضفنا إليهم أبطالنا من شهداء الجيش والشرطة المصرية.
قدمت الوزارة عددا من الجوائز لعدد من المسابقات الفنية منها مسابقة فوازير سينما مصر، ما الهدف من هذه المسابقات؟
بالطبع لها إيجابيات عديدة ففى مسابقة فوازير سينما مصر، وصلت آلاف الرسائل للمشاركة فى المسابقة، نتج عنهم فوز 30 فائز من مختلف المحافظات، وكذلك اعتمدنا نتيجة مسابقة كل يوم سؤال وفاز فيها 27 طفلا من 11 محافظة، إضافة إلى إعلان نتيجة مسابقتى كاتب ورسام والمسابقة الأدبية المركزية لقصور الثقافة وكل هذه المسابقات تؤكد أن رسالتنا تصل إلى جميع الجماهير، على مستوى الجمهورية تحقيقا للعدالة الثقافية التى نسعى إليها.
شاهدنا إنتاج الوزارة لعدد من الأغانى الوطنية وهى تجربة تعد الأولى من نوعها لمساندة الجيش والأطباء هل تستمر التجربة؟
هذا حق وواجب وأقل ما يقدم لأبطالنا من القوات المسلحة والشرطة المصرية، لما يقدمونه من تضحيات للحفاظ على أمن الوطن ومقدراته، وكذلك أبطال الجيش الأبيض الذين يضحون بأرواحهم ويبذلون كل الجهد لمواجهة فيروس كورونا، كما تعد تقديراً وعرفاناً لجهودهم وتعبيراً عن مشاعر الامتنان تجاههم.
ماذا عن بروتوكولات التعاون التى تم توقيعها مع الوزارات المختلفة؟
لدينا بروتوكولات تعاون مع عدة وزارات منها التربية والتعليم والموارد المائية، الرى والأوقاف والإعلام ووزارات أخرى ونعمل معهم لتعظيم الاستفادة القصوى من بنود هذه البروتوكولات، لنشر الثقافة والفنون الراقية بين أكبر عدد من أبناء الوطن للمساهمة فى بناء الشخصية المصرية الوطنية، واكتشاف ودعم الموهوبين فى جميع المجالات.
ماذا عن الشركة القابضة للصناعات الثقافية وما الدور الذى تقوم به؟
تم تأسيس الشركة القابضة للاستثمار فى المجالات الثقافية والسينما لتواكب التوجه العام للدولة الهادف إلى رعاية الثقافة، ودعم صناعة السينما واستثمار الإبداع فى تنفيذ محاور التنمية المستدامة مع الحفاظ على المستوى الفنى من خلال محتوى يعكس قيمة الحضارة المصرية ويصون الهوية، حيث تعمل الشركة على النهوض بالمستوى الفنى والمهنى وإعادة إحياء صناعة السينما والإبداع الثقافى بها، وإعادة هيكلة المنظومة الثقافية فى مصر، فقد كانت هناك حاجة إلى شركة تدير أصول السينما ممثلة فى الاستديوهات، دور العرض وغيرها بعد استعادة وزارة الثقافة لها، وجار العمل الآن فى تأسيس شركتين تابعتين إحداهما للصناعات السينمائية والأخرى للصناعات والحرف التراثية.
منذ توليك حقيبة الوزارة تحرصين على تحقيق العدالة الثقافية، فما الذى تحقق فى هذا الاتجاه؟
هذا الملف ضخم ونعمل عليه من خلال جميع قطاعات وزارة الثقافة، حيث بدأنا بالخروج بالأنشطة إلى مختلف المحافظات، فعلى سبيل المثال تم افتتاح منفذ بيع كتب بجامعة بنى سويف وتم إنشاء فرع لأكاديمية الفنون فى أسيوط بالتعاون مع جامعتها، وفرع آخر بدأت الدراسة فيه بالإسكندرية، كما قمنا باستحداث مراكز لتنمية المواهب فى المحافظات بقصور الثقافة التى تفتتح حديثا كطنطا ودمنهور، وانتقلت مبادرة ابدأ حلمك لتعليم فنون المسرح إلى المحافظات، وشهدت إقبالا كبيراً من الشباب، هذا إلى جانب مشروع تنمية جنوب الوادى لمجموعة من قرى الصعيد وبالتحديد فى المنيا، افتتاح عدد من قصور الثقافة فى المناطق الحدودية والمناطق الأكثر احتياجا، مشروح الدمج الثقافى لأبناء المناطق الحدودية، القوافل الثقافية لوديان سيناء وغيرها من الفاعليات التى أسهمت فى تحقيق مبدأ العدالة، بحيث لا تكون الفاعليات حكرا على محافظة القاهرة، كما راعينا التوزيع الجغرافى للمهرجانات، بحيث تشمل جميع أقاليم مصر الثقافية.
ترأست اجتماع وزراء الثقافة العرب عبر الفيديو كونفرانس، فما محاور التعاون الثقافى الدولى التى تم الاتفاق عليها؟
بالفعل كان اجتماعا ناجحا ومثمرا، وخلاله أكدنا أن مصر تعد من أوائل الدول التى اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا حفاظا على صحة المواطنين، وهو ما جعلنا نفكر فى كيفية مساندة المجتمع ودعم حسه الفنى والرقى بمستوى المنتج الثقافى الذى نقدمه لجميع الأعمار والفئات، كما تم استعراض تجربة الثقافة المصرية لاستمرار الحراك الإبداعى من خلال شبكة الإنترنت أثناء الأزمة من خلال المبادرة الإلكترونية (الثقافة بين ايديك) والتى هدفت إلى المساهمة فى حث أبناء الوطن على الالتزام بالإجراءات الوقائية، حفاظاً على الصحة العامة إلى جانب استمرار رسالة الثقافة فى نشر ألوان الفنون الجادة وتنمية الوعى بين أبناء المجتمع خصوصا الشباب والأجيال الجديدة، وجذب محبى الإبداع بمختلف صوره، وذلك من خلال تقديم فاعليات ثقافية وفنية مختلفة على قناة وزارة الثقافة باليوتيوب وموقعها الإلكترونى، وخرجنا بعدة توصيات مهمة من شأنها تطوير العمل والخدمات الثقافية ودعم والصناعات الثقافية فى وطننا العربى.
ماذا عن مقر هيئة الكتاب فى لبنان، الذى تم افتتاحه العام الماضى فى ظل ما يشهده لبنان اليوم من تحديات؟
إعادة تطوير وافتتاح هذا المقر أحد تجليات الريادة الثقافية المصرية إقليمياً باعتباره من أهم المقرات المنتشرة فى مختلف أرجاء الوطن العربى، وإعادة تشغيله بعد توقف استمر لأكثر من 8 سنوات، جاء بعد اجتياز التحديات وإنهاء الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة به، ليواصل دوره فى نشر الثقافة ويؤكد قدرة القوة الناعمة على مد جسور التواصل بين شعوبنا العربية، حيث يقع فى منطقة جاذبة للرواد من مختلف الجنسيات ما يشكل شريانا للتنوير ، كما أن المقر يعمل بشكل مستديم ويواصل رسالته فى عرض وتقديم مختلف عناوين التراث المعرفى والفكر الحديث والمعاصر.
د. إيناس وزيرة بدرجة فنان، نلاحظ أنك تولين اهتماما للنواحى الفنية؟
أعتز دائما بكونى فنانة وابنة من أبناء وزارة الثقافة، لكن مسئوليتى كوزيرة للثقافة المصرية تجعلنى أولى الاهتمام بجميع أشكال الإبداع والفكر والمعرفة سواء فى المجالات الثقافية أم الفنية، ولذلك نسعى للنهوض بصناعة الثقافة وخدماتها بوجه عام، ولعل المرحلة الأخيرة تعكس وتؤكد ذلك، فإن دولة كبيرة بحجم مصر وما تمتلكه من تاريخ وإرث ثقافى تحتم علينا نشر الإبداع بجميع صورة والوصول بالمنتج الثقافى والفكرى لجميع أبناء الوطن، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية فهناك العديد من الملفات والمهام نسعى إلى الانتهاء منها على أكمل وجه، ووضع حلول نهائية لها تنفيذا لإستراتيجية الدولة.
أنت أول سيدة فى مصر تتولى حقيبة هذه الوزارة، وتم تجديد الثقة للمرة الثانية، ما الحلم الذى تسعين لتحقيقه؟
فى البداية أوجه التحية لكل من سبقنى فى هذا المنصب، وهناك أسماء وقامات كبيرة تولت هذا المنصب وكل منهم له بصمة ووجودى على رأس حقيبة الثقافة، أعتبره ثقة من القيادة السياسية، وتكريما لكل امرأة مصرية، وتأكيداً على دور المرأة فى النهوض بالمجتمع، كما أن الدولة المصرية اتخذت خطوات حقيقية لتمكين المرأة فى جميع المجالات، وبفضل الإرادة الحقيقية للدولة وإيمانها الراسخ بأهمية دور المرأة فى التنمية الشاملة للنهوض بالمجتمع أصبح لدينا حاليا سيدات فى مختلف المواقع السياسية والبرلمانية، وأيضا على المستويين الإقليمى والدولي.
وماذا عن ملف التحول الرقمى؟
التحول الرقمى هو توجه الدولة المصرية بشكل عام، ووزارة الثقافة إحدى المؤسسات الوطنية التى كانت سباقة فى تنفيذ خطط التحول الرقمى استشرافا للمستقبل، واتخذت العديد من الخطوات التى تم تنفيذها بالفعل منذ انطلاق هذا المشروع، وقبل ظهور فيروس كورونا منها على سبيل المثال نظام الحجز الإلكترونى للفاعليات، ودليل معرض الكتاب وغيرها، وجميعها خدمات ثقافية تم تقديمها للجمهور، بالإضافة إلى تحويل العديد من الأعمال الفنية والثقافية وكنوز الإبداع المصرى والمعرفى إلى الطريقة الرقمية حفاظا عليها ولسهولة عرضها وتداولها، بجانب الكتاب الرقمى الذى تم إتاحته للقراءة والتحميل مجانا والمنصات الرقمية للمبادرات لتدريب الممثل الشامل مثل ابدأ حلمك، واضحك – فكر – اعرف، وتستعد وزارة الثقافة حاليا لإطلاق منصة رقمية جديدة، هى بوابة الثقافة المصرية التى تضم جميع القطاعات بالوزارة والخدمات الثقافية والفنية المقدمة، أما بالنسبة لعقد بعض الأنشطة بشكل دائم عن بعد خلال الفترة المقبلة، فإن تقديم الخدمات الثقافية الإلكترونية أون لاين من خلال قناة وزارة الثقافة باليوتيوب والموقع الرسمى لها على شبكة الإنترنت مستمر ومتواصل.
نقلا عن مجلة «الأهرام العربي»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.