حديث الصور: سقطت ال أقنعة .. جملة اعتدنا أن نطلقها على من ظهرت حقائق نفوسهم الدفينة بعد أن يظهروا عكس ما أضمروا.. ارتبط القناع ارتباطا وثيقا ب المسرح ، ففى الدراما اليونانية كان "ثيسبس" أول ممثل يستخدم ال أقنعة ، بينما استخدم اسخيلوس ال أقنعة ذات الأبواق الضخمة حرصا على إيصال الصوت لأبعد مكان فى عروض المسارح اليونانية الشاسعة.. تطور استخدام القناع على مر العصور فانتقل من المسرح إلى السينما . ومثال هذه ال أقنعة استخدم في "دودة وعبد الودود" للفنان الراحل إبراهيم نصر و"المشخصاتي" للفنان تامر عبدالمنعم و"الدادة دودى" لياسمين عبدالعزيز والذى صممها ونفذها د. محمد سعد أستاذ الديكور والماكياج بكلية الآداب جامعة حلوان، وهذه ال أقنعة تلصق على الوجه، مما يستدعى إعادة تركيبه ولصقه على وجه الممثل قبل كل تصوير لأنه يتلف بمجرد نزعه. وانتشار ال أقنعة الحديثة فى أوروبا لم يكن كفيلا بانتشارها فى مصر بسبب عدم توفر الخامات وتكلفتها الباهظة.. لذلك عمل د. سعد حتى توصل إلى تصميم وتنفيذ أقنعة بالخامات المتاحة بعد التعديل للوصول لجودة الخامة الأوروبية وبأسعار تتقبلها السوق المصرية.. ك أقنعة لا تلصق على الوجه ومرنة لتسهل حركة الفكين. لم يكتف د. سعد بذلك، بل صنع أقنعة مختلفة تناسب احتياجات الدراما.. القناع يبدأ من النحت ثم القالب، فالنسخ المطلوبة.. خطوات تستغرق حوالى شهرا.. ويستحوذ النحت على نصف تكلفة القناع ويصنع من الطين الأسوانى أو الصلصال، حسب ملامح كل ممثل. نقلا عن جريدة الأهرام:
أقنعة د. سعد أقنعة د. سعد أقنعة د. سعد أقنعة د. سعد