المجتمع المصري ذو طبيعة خاصة تظهر أصالة معدنه في الأزمات والكوارث، حيث يلتف حول بعضه ويشد فيه القوي على يد الضعيف حتى تمر المحنة، وصفحات التاريخ شاهدة لما يقدمه المجتمع المدني لمساعدة الحكومة في كافة المحن والأزمات على سبيل المثال وليس الحصر في تاريخ مصر الحديث مساندة الشعب للجيش في مواجهة العدوان على بورسعيد في 1956، وكذلك الجماعات الشعبية التي نزلت تحرس المنازل في ثورة يناير وأخيرا ما حدث في السيول من مساندة كافة فصائل الشعب لبعضه البعض. اليوم، مع وباء كورونا المساعدة مختلفة فقد انطلقت كتائب العمل العام للجمعيات الأهلية في محافظة الشرقية وقامت بشراء آلات وأدوات رش وسوائل التطهير لتعقيم كافة المصالح الحكومية ودور العبادة جامع وكنيسة والأسواق، وكذلك كافة مناطق التجمعات كمساهمة تطوعية منها لمواجهة فيروس كورونا . يؤكد إبراهيم الزهار، مسئول الجمعية الشعبية لخدمة المجتمع وحماية المستهلك ب الشرقية ، أن لجنة الإغاثة والطوارئ بالجمعية قامت بجمع مجموعة كبيرة من الشباب المتطوع، وكذلك أهل الخير الذين قاموا بالتبرع بالرشاشات والكلور وغيرها من وسائل وأدوات التعقيم. وأشار إلى أنه تم عقد اجتماعات مع التنفيذيين ومدير الإدارة الصحية لتحديد الأولوية للأماكن وكيفية تحديد المكونات المطهرة وكمياتها التي توضع في الرشاشات، وأكدت لنا ضرورة أن تكون المطهرات تخلط مع الماء بنسبة من 1 إلى 10 وقمنا برش كافة المصالح الحكومية في النطاق الجغرافي للجمعية، وكذلك بعض المدارس وقمنا برش كافة دور العبادة سواء المساجد العامة أو الأهلية، وكذلك الكنائس وكذلك مكاتب البريد ومواقف السرفيس ومواقف خطوط الأهالي التي تنقل الأهالي من المدن للقرى، وكذلك قمنا برش سيارات السرفيس وكما استهدفنا سيارات النقل الخاص أيضا والحضانات وقمنا بذلك علي مدار الثلاث أيام الماضية والعمل مستمر يوميا. وناشد رئيس الجمعية الشعبية أن يكون لدى كل منزل رشاش خاص يوضع به كلور مخفف للمياه من 1 إلى 10، وذلك من خلال الندوات التي قمنا بها لتوعية البسطاء بخطورة المرض وكيفية مواجهته ووضحنا للجمهور كيفية استخدام الرشاشات ولازالت أعمال التطهير جارية. المجتمع المدني يساهم في أعمال التطهير بالجهود الذاتية ب الشرقية المجتمع المدني يساهم في أعمال التطهير بالجهود الذاتية ب الشرقية المجتمع المدني يساهم في أعمال التطهير بالجهود الذاتية ب الشرقية